كما واصل طيران النظام وروسيا قصف مناطق سيطرة المعارضة في حلب، وفي المناطق الواقعة إلى الشمال منها، والقريبة من طريق الكاستيلو، الذي يعتبر خط إمداد قوات المعارضة الوحيد إلى حلب، والذي بات، منذ مطلع الأسبوع الماضي، مرصودا من قبل قوات النظام السوري.
وأعلنت "فرقة السلطان مراد"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، في تسجيل مصور بثته ظهر اليوم الجمعة، عن تمكنها من تدمير مدفع رشاش لقوات النظام السوري من عيار 14.5 ملم على جبهة الملاح، القريبة من طريق الكاستيلو، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة.
وقالت مصادر من فصائل المعارضة المتمركزة في منطقة البريج، شمال حلب، لـ"العربي الجديد"، عصر اليوم، إن قوات المعارضة تمكنت من تدمير مدفع فوزديكا بالمنطقة الصناعية الأولى القريبة من المنطقة كانت تستخدمه قوات النظام في قصف مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب.
وصرح الناشط حسن الحلبي، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن ثلاث طائرات حربية ومروحيتين اثنتين تناوبت جميعها، ظهر اليوم، على قصف بلدة حريتان ومحيطها شمال حلب، بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، بهدف الضغط على قوات المعارضة وقطع خطوط إمدادها.
ولفت الحلبي إلى أن طائرة حربية، يعتقد أنها روسية، شنت غارتين جويتين على حيي المسير والحرابلة شرق مدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، وإصابة نحو خمسة مدنيين بجروح.
وذكرت مصادر طبية في مدينة حلب أن مدنيين اثنين قتلا، وأصيب عشرة آخرون في منطقة حي الليرمون، شمال حلب، إثر غارة جوية نفذتها طائرة حربية يعتقد أنها روسية على مبنى سكني في الحي قبل الظهر.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي شنته طائرات روسية على مشفى بلدة كفر حمرة، بعد ظهر أمس الخميس، إلى اثني عشر قتيلا وخمسين جريحاً.