تنوّعت قراءة المعارضين السوريين لزيارة الرئيس بشار الأسد، أمس الثلاثاء، إلى موسكو، ففيما وجد بعضهم أنها محاولة لإخراجه من عزلته، رأى آخرون أن هدفها إبلاغ رأس النظام أن بقاءه لم يعد ممكناً وعليه قبول تفاهمات القوى الكبرى.
وفي هذا السياق، اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد الناصر، أن زيارة بشار الأسد للعاصمة الروسية موسكو "تمثل القشة التي يتعلق بها بشار الأسد لإنقاذ نفسه ونظامه من السقوط".
ورأى الناصر أن "الأسد يراهن على الخطة ب، أي بقاءه في دويلة على الساحل، ولربما هدف الزيارة هو هذا الغرض".
وأضاف أن الروس "يمسكون الآن بالورقة السورية من أجل حل سياسي يحققون فيه أقصى مكاسب يحصلون عليها. هم بالتأكيد يريدون الحل السياسي، ولكن من خلال حل يحقق أغراض تدخلهم".
وأشار إلى أن "قيام الأسد بهذه الزيارة وتجرؤه على مغادرة دمشق للمرة الأولى، تدل على جرعة ثقة وفرتها له الحماية الروسية".
بدوره، قال عضو الائتلاف الوطني نصر الحريري، لـ "العربي الجديد" إن الأسد "في أزمة، وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها خارج سورية منذ بدء الثورة، لكي يصوّر للعالم أنه في تقدم، وهذا غير صحيح"، لافتاً إلى أن الزيارة "محاولة روسية لإخراجه من عزلته".
كذلك، وجد السفير السوري السابق في السويد بسام العمادي، أن "استدعاء بشار إلى موسكو وحضوره وحيداً دون أي مرافق - عدا مترجمه الخاص- كان بلا شك لإعلامه بأن عناده بالبقاء على رأس النظام في سورية لم يعد ممكناً ولا مجدياً، وعليه قبول ما سينتج قريباً من تفاهمات بين القوى الكبرى، والتي بدأت تظهر في تصريحات تركية وسعودية وغيرها".
وأعرب عن اعتقاده، بأن هذه الزيارة "بداية النهاية لمن يبيع وطنه للآخرين ليبقى على كرسي حكم زائف".
اقرأ أيضاً: الكرملين: الأسد زار موسكو أمس والتقى بوتين