مطالبات للضغط على ميانمار لإنهاء مأساة مسلمي الروهينغيا

28 مايو 2015
أربعة آلاف من الهاربين جرى إيواؤهم بمراكز لجوء (Getty)
+ الخط -

 

دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان إلى الضغط على حكومة ميانمار من أجل تغيير سياساتها إزاء مسلمي الروهينغيا في إقليم أراكان.

وأصدرت المنظمة بياناً، عشية الاجتماع المزمع عقده في العاصمة التايلاندية، بانكوك، غداً الجمعة، والذي سيناقش أزمة المهاجرين الروهينغيين والبنغال، العالقين في قوارب في عرض البحر، دعت فيه ميانمار، التي اعتبرتها سبب أزمة المهاجرين، إلى تغيير سياسات الظلم والتمييز العنصري التي تمارسها ضد مسلمي الروهينغيا، في إقليم أراكان.

كما طالبت حكومة بنغلاديش بالتوقف عن إعادة إرسال القوارب التي تحمل المهاجرين.

وأشار مدير المنظمة في قارة آسيا، براد آدامز، إلى أنه "من أجل توافق آراء حكومات المنطقة بشأن حلول ملزمة لتلك المأساة الإنسانية، لا بد لها من العمل المشترك مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، وضرورة عدم الاستمرار في تسويف المسألة كما فعلت في السابق".

كما طالبت المنظمة بـ"ضرورة تسريع أعمال البحث وإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر"، مشددةً على "ضرورة تأمين وصول مؤسسات الأمم المتحدة إلى المنطقة دون عوائق أو شروط".

من جانبها، دعت حكومة تايلاند، أمس الأربعاء، الدول التي ستشارك في الاجتماع الخاص بمهاجري جنوب شرق آسيا، المزمع عقده لديها، إلى "المشاركة في تحمل مسؤوليات المهاجرين العالقين في عرض البحر"، فيما تأتي الدعوة التايلاندية متناقضة مع موقفها الرافض لاستقبال المهاجرين على أراضيها، والذي جعلها محل انتقادات حادة.

وكانت ميانمار قد شهدت أمس تظاهرات احتجاجاً على الظلم والتمييز الممارس ضد مسلمي أراكان، الأمر الذي يدفعهم (الروهينغيا) إلى الهجرة عبر البحر في رحلات محفوفة بالمخاطر، وشارك في التظاهرة مجموعة من القوميين ونحو 30 رجل دين بوذيّاً.

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينغيا والبنغال ما زالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا وماليزيا وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر، وتؤويهم حالياً في مراكز إيواء على أراضيها.


اقرأ أيضاً:  ناشطة ديمقراطية بارزة تغيب عن اجتماع بشأن الروهينغيا

المساهمون