طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، بإطلاق سراح الطبيبة حنان بدر الدين المدافعة عن حقوق الإنسان وعضو رابطة أهالي المختفين قسرياً.
وتَمثُل بدر الدين، غداً، أمام القضاء للنظر في تجديد حبسها احتياطياً، بعد أن ظلت لأكثر من عام قيد الحبس الاحتياطي بسبب بحثها في سجون مصر عن أي معلومة تدل على مكان أو مصير زوجها خالد محمد حافظ عز الدين المختفي قسرياً منذ 27 يوليو/تموز 2013.
وألقي القبض على بدر الدين يوم 6 مايو/أيار 2017، أثناء زيارتها لأحد المسجونين بسجن القناطر، فتم احتجازها داخل السجن لأكثر من 15 ساعة ليتم عرضها على نيابة القناطر الجزئية، والتي أمرت بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة وتسريب ممنوعات داخل السجن. ومنذ ذلك الحين وهي قيد الحبس الاحتياطي.
وبدأت محنة حنان بدر الدين يوم 27 يوليو/تموز 2013، حين كان زوجها يشارك في اعتصام بمحيط النصب التذكاري بمدينة نصر، مما تسبب في وقوع اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن عرفت بـ"أحداث المنصة"، ورأت حنان زوجها في التلفزيون يعالج من إصابة بسيطة في موقع الاشتباكات، فذهبت لتطمئن عليه، لكنها لم تجده.
ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون، وقامت بعد ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا وأسسوا "رابطة أسر المختفين قسريا" للبحث عن ذويهم المفقودين بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية.
وتقدم محامي بدر الدين في فبراير/شباط الماضي، بطلب إلى إدارة سجن القناطر لنقلها إلى مستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم، إلا أنه لم تتم الاستجابة بشكل كامل للطلب، إذ اكتفت إدارة السجن بإرسال طبيب لمعاينتها.
Twitter Post
|
وحنان بدر الدين، هي أخصائية أشعة وتحاليل، ومتزوجة من الطبيب خالد عز الدين المختفي قسريا منذ أكثر من 4 سنوات، وتعاني بسبب استمرار حبسها الاحتياطي لأكثر من عام من إهمال طبي، بسبب إصابتها بحمى البحر المتوسط، وهو اضطراب وراثي ينتج عنه نوبات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن والصدر، وعدم القدرة على الأكل، كما تعاني من التهاب أعصاب مفاصل يديها مما يجعلها غير قادرة على حمل أي شيء.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بالإفراج الفوري غير المشروط عن الدكتورة حنان بدر الدين، وإسقاط كافة التهم عنها، ومنحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية، ونقلها لمستشفى متخصص وتقديم العلاج اللازم لها، والإبلاغ عن مكان زوجها خالد عز الدين، وكذا عن جميع المختفين قسريا.
Twitter Post
|