المطاعم الرمضانية تخفف عن النازحين إلى شمالي سورية
ويتفاوت عدد الوجبات باختلاف كثافة السكان وأعداد النازحين في كل منطقة، ففي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، تعمل تسعة مطاعم رمضانية على تقديم قرابة 15 ألف وجبة يومية بدعم من منظمات سورية وتركية.
ويوضح مدير المشروعات في منظمة "عدالة"، علاء أبو جعفر: "نوزع يومياً ما بين 2000 إلى 2500 وجبة مطبوخة، ويقوم بإعداد هذه الوجبات طهاة أصحاب خبرة وفق معايير صحية وغذائية، متخذين تدابير الصحة والنظافة العامة".
ويشير أبو جعفر لـ"العربي الجديد"، إلى أن كل وجبة "تضم الأرز المطبوخ مع اللحم، أو الدجاج، ولبن عيران والفواكه والتمر. وأعداد المستفيدين من الوجبات يزداد، وتعمل المنظمة على العمل في مناطق أخرى في الشمال السوري".
وعن أماكن توزيع الوجبات، أضاف أنه يتم التوزيع على الأسر المهجرة والمحتاجة داخل المخيمات وخارجها بالتعاون مع المجلس المحلي لمدينة الباب.
وتقول الثلاثينية أمينة عمار، وهي نازحة من بلدة النشابية في الغوطة الشرقية مع أولادها الثلاثة: "نحصل منذ حلول شهر رمضان على وجبات من أحد المطاعم في مدينة الباب. هذه الوجبات تخفف علينا المصاريف، وهي تكفيني مع أطفالي".
والأمر نفسه في بلدة ترمانين في ريف ادلب، والتي تضم مطابخ رمضانية تقدم وجبات للنازحين القادمين من ريفي دمشق وحمص. ويقول الناشط خضر العبيد، الذي يقيم حالياً في ترمانين، إن "الوجبات تحوي كمية جيدة من الطعام، والوجبة الواحدة تكفي لقرابة أربعة أشخاص".
أما محمد علي، وهو نازح من ريف حمص الشمالي، ومقيم في مركز للإيواء في ريف إدلب، فيؤكد أن الوجبات الرمضانية تقدم مرتين يومياً، وجبة فطور ووجبة سحور، موضحاً أن الأرز والبرغل من المكونات الأساسية لهذه الوجبات.