مصير غوركوف يتحدد اليوم باجتماع مع روراوة

03 ابريل 2016
+ الخط -


سيتحدد اليوم مصير المدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، على رأس المنتخب الجزائري، على ضوء الاجتماع المرتقب بينه وبين رئيس الاتحاد محمد روراوة، الذي ظل يرفض فكرة رحيل مدرب لوريون سابقا، ويعطل عملية فسخ العقد بالتراضي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تاريخ إعلان غوركوف رغبته في توقيف المغامرة مع "المحاربين".

حتى وإن كان بعض المتفائلين يؤكدون أن بقاء غوركوف مع محاربي الصحراء وارد، إلا أن أغلب الظن يرجح رحيل المدرب الفرنسي، خاصة بعدما صرح غوركوف لموقع تليغرام الفرنسي بأن "سياسة الاتحاد الجزائري تجاه كرة القدم لم تعد تساير طموحاته"، وانتقاده للجو العام السائد في محيط المنتخب وتدهور علاقته مع وسائل الإعلام الجزائرية.

وأخد موضوع كيفية فسخ عقد غوركوف مع الاتحاد الجزائري حيزا كبيرا في النقاش الدائر في مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، وبين من يتحدث عن دفع المدرب غرامة مالية من أجل تسريحه، وبين لجوء التقني الفرنسي إلى محاميه الباريسي ديدي بولمير من أجل الرحيل في أقرب فرصة، يبقى لقاء اليوم بين الرئيس والمدرب أكثر من هام للفصل في ملف عاشر مدرب استقدمه روراوة منذ اعتلائه كرسي رئاسة الاتحاد الجزائري وتحكمه في مقاليد الكرة الجزائرية في عام 2001.

وكان روراوة قد تعرض لحملات انتقاد متتالية بخصوص عدم استقرار العارضة الفنية للمنتخب الأول، وكذا لبقية المنتخبات، حيث أقال روراوة كل من رابح ماجر في 2002 وفضل خليفته البلجيكي جورج ليكنس رمي المنشفة في 2003 ليدفع برابح سعدان نحو بوابة الخروج بعد كأس أفريقيا 2004 بتونس، قبل أن يلقى البلجيكي الثاني روبير واسايج نفس مصير مواطنه في 2005، لتنتهي مغامرة علي فرقاني القصيرة بفسخ تعاقد بالتراضي سنة 2006، فعوضه الفرنسي جون ميشال كفالي الذي أقيل بعد إقصاء المنتخب الجزائري من تصفيات كأس أفريقيا 2008.

وعاد سعدان إلى منصب المدرب في ظروف صعبة وعمر أكثر من سنتين مؤهلا الخضر إلى العرس العالمي في 2010، ليدفعه روراوة إلى بوابة الخروج بعد مونديال جنوب أفريقيا، ثم لحق به المدرب عبدالحق بن شيخة الذي اجتاحته موجة الإقالة بمراكش في 2011 بعد الهزيمة الثقيلة ضد أسود الأطلس.

ويعد البونسي حاليوزتيش المدرب الوحيد الذي صمد 3 سنوات مع روراوة، حيث أهل الجزائر إلى كأس العالم في البرازيل وذهب معهم إلى الدور الثاني ثم حزم أمتعته ورحل.

وبحسب يومية الخبر الرياضي الجزائرية، فإن مساعي تلطيف الجو تمت في اليومين الماضيين بين رئيس الاتحاد والمدرب غوركوف، حيث أكدت الصحيفة المتخصصة بشؤون المنتخب الجزائري، أن عضو في المكتب الاتحادي، حاول تقريب وجهات النظر بين الشخصية على أمل تجاوز مرحلة الخلاف لتفادي فسخ العقد في الظرف الحالي، ولا يعرف إلى حد الساعة إن كانت هذه المساعي ستعطي ثمارها أم لا.

المساهمون