تمكّن المصور السوري، عمر إمام، من التعامل مع الأزمة الإنسانية في مخيمات اللجوء السورية، بطريقة مختلفة تماماً عما اعتادت عليه الصحافة الدولية، والسبب أنه لاجئ مثلهم.
غادر إمام دمشق عام 2012، بعد تعرضه للاختطاف من قبل مجهولين، تطوع في مخيم للاجئين بالبقاع في لبنان، وكانت القصص التي تنقلها الصحافة متشابهة بالنسبة له، واصفاً إياها بأنها "نسخة عن نسخة عن نسخة"، معتبراً أن اللاجئين تم تصويرهم أكثر مما ينبغي، لكن لم تتم مشاهدتهم.
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" قال "الناس الذين قابلتهم كانوا يعيشون في أسوأ ظروف ممكنة، لكنهم كانوا يمتلكون الرغبة في الاستمرار بكونهم بشراً".
أمضى إمام أسابيع وهو يستمع إلى قصص الناس في المخيم، والتقط صوراً لمشاهد من ذكرياتهم، ومخاوفهم، وأحلامهم وحتى هذيانهم.
كانت معظم العائلات التي شاركت معه، قد خسرت فرداً واحداً منها على الأقل، قبل وصولها إلى لبنان.
لقد استمتع هؤلاء بتمثيل حياتهم، وكان يعمل وهو محاط بهم، وبخاصة الأطفال الذين كانوا يتجمعون لرؤيته وهو يحضّر المعدات.
وأضاف "تعلمت أنه حتى في وقت الحرب يمكنني خلق مساحتي الخاصة، باستخدام كاميرا وفكرة، على الرغم من كل الأموال والأسلحة التي تسيطر على سورية".
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152562004673873&set=pb.518543872.-2207520000.1469087968.&type=3&theater |
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152562003908873&set=pb.518543872.-2207520000.1469087995.&type=3&theater |
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10153697337678873&set=pb.518543872.-2207520000.1469087995.&type=3&theater |
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10153697337353873&set=pb.518543872.-2207520000.1469087995.&type=3&theater |
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10153697336888873&set=pb.518543872.-2207520000.1469087995.&type=3&theater |
(العربي الجديد)