أصدر "المرصد العربي لحرية الإعلام" تقريره الشهري الخاص بانتهاكات حقوق الصحافيين والإعلاميين، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، ورصد فيه 77 انتهاكاً بين محاكمات وبلاغات، واعتداءات جسدية، وحالات منع من العمل وغيرها.
على صعيد المحاكمات والبلاغات رصد التقرير الشهري 56 حالة محاكمات وبلاغات وصدور أحكام بالحبس، وميزت هذه الأحكام التقرير الأخير، إذ صدرت أحكام عدة بالحبس بين 6 أشهر وحتى 5 سنوات.
وشملت أحكام الخمس سنوات مع الشغل عبدالرحمن يوسف وآيات عرابي ومحمد شومان، كما حكم بالحبس 6 أشهر على رئيسة تحرير "مجلة الإذاعة والتلفزيون" السابقة، هالة البدري، والصحافي سعد جلال، والصحافي صفوت عمران من صحيفة "الجمهورية".
وبالنسبة للمنع من التغطية، أشار التقرير إلى وقوع 7 حالات منْع للصحافيين من تأدية عملهم، وجاءت الوزارات في مقدمة الجهات المانعة.
أما على صعيد الاعتداءات البدنية والمداهمات فقد رصد التقرير 5 حالات، بينها الاعتداء بالأسلحة البيضاء على الإعلامي، منير مكرم، على يد بلطجية، واحتجاز الصحافي، يحيى عبدالرحمن، لعدة ساعات من قبل أمن جامعة القاهرة، والاعتداء على المصورة الصحافية، سلافة مجدي، من قبل الأهالي، والتهديد بالاعتقال للصحافي، عبدالعزيز مبارك، في موقع "مصر العربية"، بالإضافة إلى اعتداء حرس منتج سينمائي على الصحافيين والمصورين.
كذلك رصد التقرير حالتي منع من الكتابة، الأولى تتعلق بمراسل قناة "أون تي في لايف" ومنعه من دخول القناة بسبب انتقاده نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على صفحته الخاصة على "فيسبوك". والحالة الثانية تتعلق بالكاتب الصحافي، عبدالناصر سلامة، إذ حذفت صحيفة "المصري اليوم" أرشيفه، عقاباً له على انتقاده دولة الإمارات بإحدى مقالاته.
أما بخصوص إيقاف البرامج فقد شهد فبراير/شباط حالة واحدة تتعلق بالإعلامي خالد تليمة الذي أنهت قناة "On Tv" علاقته بها، من دون إبداء الأسباب، وفقاً لما ورد في تدوينة له على "فيسبوك".
كذلك سجلت حالة حظر نشر واحدة خلال فبراير/شباط الماضي، تتعلق بحظر مديرية أوقاف السويس التصريحات الصحافية على مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، على خلفية أزمة إمام مسجد "التوبة" الذي تحدث في خطبته يوم الجمعة 3 فبراير/شباط الماضي عن حارس مرمى المنتخب الوطني عصام الحضري.
وحول حالات الإفراج أوضح التقرير أن الشهر الماضي شهد حالة إفراج واحدة من نصيب الصحافي ومراسل "قناة مصر 25"، مصعب حامد، بعد 37 يوماً من صدور حكم محكمة غرب الإسكندرية العسكرية.
ورصد التقرير 5 حالات انتهاك داخل السجون، وشملت الصحافي عبدالرحمن شاهين الذي تعرض لمعاملة قاسية في محبسه في سجن الزقازيق، وحرمانه من حقوقه الأساسية، واحتجازه في زنزانة سيئة التهوية، ما جعله يتعرض لهبوط حاد.
كذلك تعرضت الصحافية المستقلة، شيرين بخيت، للتعذيب والتحرش وانتهاكات معنوية، إذ أجبرت على تسجيل فيديو مسيء لها لإرغامها على الاعتراف بارتكاب جرائم لم ترتكبها، وكذلك منع الأدوية ورفض استكمال العلاج لكل من الصحافي محمود حسين والإعلامي محمد شكري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
