كشف أحدث تقرير للهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، التابعة لوزارة التجارة والصناعة المصرية، عن وجود أكثر من 583 ألف طن، وهو ما يمثل أكثر من 30 في المائة من الإنتاج المتوقع هذا العام، لم يتم تسويقها الموسم الماضي 2019/2020، وتم ترحيلها للموسم الجاري 2020/2021، مقابل 416 ألف طن كانت متبقية من موسم 2018/2019.
وأشار إلى أن الإنتاج المتوقع هذا العام يبلغ نحو 1.455 مليون طن، ليبلغ إجمالي المعروض في السوق هذا الموسم 1.870مليون طن، رغم تراجع المساحة المنزرعة من القطن من 238 ألف فدان في 2019، مقابل 183 ألف فدان هذا الموسم (23 في المائة).
وأوضح التقرير انخفاض صادرات القطن المصري هذا العام، بحوالي 300 ألف طن (18 في المائة) إذ سجلت حتى 30/8 2020، نحو 1.4 مليون قنطار، مقابل 1.7 مليون قطار في الموسم الماضي.
وعزا إسماعيل شبانة، خبير في صادرات القطن المصري، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" أسباب وجود فائض من العام الماضي، نتيجة أن شركات الغزل المصرية لا تستهلك سوى 300 ألف طن من إنتاج القطن المصري (21 في المائة)، وتستورد بقية احتياجاتها من القطن قصير التيلة، وهو ما أدى إلى وجود فائض تراكمي في مخازن شركات المحالج المصرية، وهو حتمًا ما سيؤثر على أسعار الموسم الحالي بالسلب حال عدم تدخل الحكومة ووضع سعر ضمان لا يقل عن 2500 جنيه للقنطار.
وأرجع انخفاض المساحات المنزرعة من القطن إلى انصراف الفلاحين عن زراعته نتيجة تدني الأسعار، مقارنة بارتفاع تكاليف الإنتاج، فأسعار الموسم الحالي هي دائمًا المؤثر الرئيسي في المساحات المنزرعة الموسم المقبل، سواء بالسلب أو الإيجاب.
ومن جانبه أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن بيع قنطار القطن بالمزاد هذا العام في وجه قبلي على 1800 جنيه، يمثل خسارة للفلاح ، إذ أن متوسط انتاج فدان القطن حوالي 6 قناطير للفدان، فيكون الإجمالي المتحصل عليه 10800 جنيه، في حين أن تكلفة الإنتاج تصل إلى 8 آلاف جنيه، بخلاف 6 آلاف أخرى إيجار، فتكون الخسارة أكثر من 3 آلاف جنيه.
ويطالب نقيب الفلاحين الحكومة بالتدخل طبقًا للدستور لدعم المحاصيل الإستراتيجية، بوضع سعر ضمان يتيح للفلاح هامش ربح، وإلا سيهجر الفلاحون زراعة القطن إلى زراعات أخرى، حتى يتم القضاء على زراعته تماماً، وهو ما تهدف إلية بعض القوى العالمية الطامعة في غزو السوق المصري والتحكم فيه.