وثقت حملة "الحرية للجدعان" وقوع 163 حالة إخفاء قسري أو احتجاز دون تحقيق، منذ شهر أبريل/نيسان 2015 وحتى الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران، من بينها حالتا وفاة، في ظل تصاعد ظاهرة الاختفاء القسري في البلاد.
وقالت الحملة إن هذه الانتهاكات توزعت على 22 محافظة مختلفة من محافظات مصر، من بينها 66 حالة إخفاء قسري ما زالت مستمرة حتى الآن، وأشارت الحملة إلى تأكد الناشطين فيها من استمرارية اختفاء الحالات المرصودة.
وأوضح بيان الحملة، الذي نشرته اليوم على صفحتها على فيسبوك، أن هناك حالتي اختفاء قسري انتهيتا بوفاة صاحبيهما، حيث ظهر كل من "إسلام عطيتو" و"صبري الغول"، بعد أكثر من 24 ساعة من اختفائهما وقد فارقا الحياة، وذلك ضمن 64 حالة إخفاء قسري منتهية، قالت الحملة إنه تم التأكد من ظهور أصحابها لاحقاً بعد فترات احتجاز دون وجه حق.
وأفادت تقارير حقوقية وشهادات ناشطين أن عددا من حالات الاختفاء القسري التي ظهرت لاحقا، كان أصحابها محتجزين لدى أجهزة أمنية وتعرضوا للتعذيب والاستجواب في ظروف غير إنسانية، ووقعت ضدهم العديد من الانتهاكات بهدف إجبارهم على تقديم اعترافات.
ورصدت 31 حالة إخفاء قسري، قال البيان إنه لم يتوفر متابعة أو التواصل مع ذويهم أو معارفهم أو الأفراد أو الكيانات المُبلغة، عبر حملة "الحرية للجدعان".
وجاءت محافظة القاهرة الأكبر من حيث عدد حالات الإخفاء القسري بعدد 60 حالة، تلتها محافظة كفر الشيخ بـ 31 حالة، ثم الجيزة 16 واقعة، والدقهلية 13 حالة.
وقال البيان إن رصد وتوثيق حالات "الإخفاء القسري والاحتجاز بدون تحقيق" اعتمد على ثلاث وسائل ومصادر رئيسية، جزء منه متعلق بمتابعة حملة "الحرية للجدعان" بشكل مباشر، في حين اعتمد جزء آخر على جهات أو كيانات حقوقية أخرى، بينما اعتمد الجزء الثالث على بلاغات ذوي المختفين أو معارفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح رصد الحملة البيانات التفصيلية لكل حالة مع توضيح المصادر التي تم الاعتماد عليها.
وتشهد مصر مؤخرا، تصاعُدا في أعداد حالات الاختفاء القسري واختطاف قوات الأمن مواطنين دون الإفصاح عن أماكن احتجازهم، من بينهم الطالبة إسراء الطويل، التي اختطفت واثنان من أصدقائها من الشارع على كورنيش النيل قبل سبعة أيام، دون معرفة أهلهم أية معلومات عن مكان اختفائهم.
اقرأ أيضاً مصر: اختفاء الطالبة إسراء الطويل
ومن بين الحالات التي تم الإبلاغ عن اختفائها، عدد من الشباب الذين ظهروا أمس، السبت، في بيان متلفز للأجهزة الأمنية المصرية، وتبدو عليهم آثار التعذيب، وهم يدلون باعترافات بارتكاب جرائم، وذلك بعد أكثر من شهر على اختفائهم من أمام مقار عملهم.
اقرأ أيضاً مصر: 44 حالة اختفاء قسري بينها 3 فتيات بمايو
وكانت الحملة قد أصدرت بيانا الأسبوع الماضي، خاطبت فيه أسر المختطفين قسرياً على يد أفراد من الداخلية أو الأمن الوطني أو مباحث الأقسام، سواء كانوا مرتدين الزي الرسمي أو المدني، وطالبتهم بسرعة إرسال تلغراف للنائب العام.
اقرأ أيضاً: 99 حالة اختفاء قسري في مصر خلال شهرين