كشفت مصادر حقوقية، أمس الإثنين، عن مقتل المعتقل عصام حامد بمستشفى سجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي، الذي أودى بحياته إثر إصابته بعدة أمراض كانت تتطلب نقله إلى مستشفى خارجي، لكن إدارة السجن لم تستجب لذلك.
ويبلغ عصام حامد عبد الله محمد، 50 عاماً، وقد تم اعتقاله خلال مجزرة فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، في 14 أغسطس/آب 2013.
وأفادت أسرته في بيان صحافي بأنها علمت بنبأ وفاته أمس، بعدما وصلت جثته إلى مستشفى القصر العيني، ثم جرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، حيث تلقوا اتصالاً غير رسمي بالحضور لاستلام جثته، التي سجلت باسم "مجهول".
وكانت عدة تقارير حقوقية قد تحدثت عن مقتل نحو 212 مسجوناً داخل المعتقلات، بسبب الإهمال الطبي والأجواء غير المناسبة داخل السجون، ووصف المرصد المصري للحقوق والحريات، السجون المصرية بـ"مقابر رسمية".
كما رصد تقرير "كشف حساب" الصادر عن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب خلال شهر يونيو/حزيران الماضي مقتل 97 معتقلاً بسبب الإهمال الطبي خلال عام من حكم السيسي لمصر.
وكانت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" قد حذرت من إمعان الأجهزة الأمنية في مصر في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم، رغم أن بعضهم مصاب بالأمراض، نتيجة تلوث أماكن الاحتجاز، واكتظاظها بعدد المعتقلين داخلها مع عدم تلقي المرضى رعاية صحية مناسبة، ومنع دخول الأدوية لهم ما ينقل العدوى بسرعة بين المعتقلين، بالإضافة إلى تزايد العنف بشكل ممنهج.
وطالبت "هيومن رايتس مونيتور" بفتح تحقيق دولي في ظروف الاحتجاز في السجون المصرية، بعد تزايد أعداد القتلى داخل السجون، في ضوء وجود نحو 5000 معتقل مريض، ضمن نحو 120 ألف معتقل بالسجون منذ أحداث 3 يوليو/تموز 2013، وفق مصادر شرطية تحدثت لرئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد، في وقت سابق.
في سياق متصل، اشتكى أهالي 10 طلاب من معتقلي قسم "محلة دمنة" بالغربية، من انتهاكات بشعه يتعرض لها المعتقلون، من صعق بالكهرباء وضرب بالعصي وركل بالأقدام، ومنع دخول الطعام والدواء إليهم، وشتم الجنود لأهاليهم أمس خلال الزيارة، وكذا سب المعتقلين بألفاظ مسيئة، ما اضطر الطلاب المعتقلين لإلغاء مقابلة أهاليهم، وبقوا في زنازينهم يطرقون الأبواب بشكل احتجاجي.
اقرأ أيضاً أهالي معتقلي "ميت سلسيل" بالدقهلية: أولادنا يموتون تعذيباً