توفي، صباح اليوم الثلاثاء، سجين جنائي داخل مركز شرطة مشتول السوق، بالشرقية، شرق مصر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية، جراء ظروف الاحتجاز غير الصحية ورفْض إدارة مركز الشرطة نقله للمستشفى لتلقي العلاج، بحسب معلومات مسربة من زملائه المسجونين داخل مركز الشرطة.
وأفادت مصادر أمنية بأن النيابة العامة بدأت بالتحقيق حول الواقعة وسماع أقوال قوات الأمن بمركز الشرطة، وتم تحرير المحضر رقم 11552 لسنة 2016.
وشهدت السجون المصرية ومقار الاحتجاز الشرطية تصاعد أعداد القتلى من السجناء الجنائيين والسياسيين، إثر الإهمال الطبي، وظروف الاحتجاز غير المناسبة، بجانب تعنت السلطات الأمنية في الاستجابة لطلبات السجناء بإجراء الفحوص الطبية بالمستشفيات، ومنع دخول الأدوية.
وشهد العام عام 2016، 17 حالة قتل وموت بطيء داخل السجون المصرية، كان من بينهم أخيرا المواطن المسيحي مجدي مكين، الذي نشبت بينه وبين ضابط شرطة مشادة كلامية في الشارع أدت في النهاية لقتل مكين بعد التعذيب داخل السجن.
فيما وصفت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" القتل بالإهمال الطبي بأنه أصبح "عقيدة سجون مصر"، وذلك وفق تقرير أصدرته أخيرا.