مصر: موافقتنا على القرارين الدوليين بشأن سورية "منعاً للعدائيات"

09 أكتوبر 2016
أبو العطا: المشروعان يتضمّنان عناصر مشتركة للتسوية (ألبير لورجونس/Getty)
+ الخط -
علّق مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، على تصويت القاهرة، أمس السبت، لصالح قرارين متضاربين لروسيا وفرنسا بشأن سورية في مجلس الأمن، قائلاً إن "مصر تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السوري، وإنها صوّتت بناءً على محتوى القرارات، وليس من منطلق المزايدات السياسية التي أصبحت تعيق عمل مجلس الأمن".


وقال المندوب الدائم المصري إن السبب الرئيسي في فشل المشروعين يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس، معرباً عن أسفه إزاء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات فاعلة لرفع المعاناة عن الشعب السوري، والقضاء على الإرهاب في سورية، نتيجة تلك الخلافات.


وكان السفير أبو العطا قد عدّد مجموعة عناصر مشتركة بين المشروعين المتنافسين، وذكر أن مصر صوّتت لصالح تلك العناصر، والتي تتلخص في "وقف استهداف المدنيين السوريين، ودعم النفاذ الإنساني، ووقف العدائيات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وضرورة التعاطي الحاسم مع استخفاف بعض الجماعات المسلحة بمناشدات المجتمع الدولي لها بعدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية".


وأضاف أن المشروعين يعطيان أولوية لـ"وقف العدائيات في حلب، ويحثّان على استئناف العملية السياسية والمفاوضات حول المرحلة الانتقالية في سورية"، مشيراً إلى أن التسوية "ممكنة على أساس تلك العناصر، إذا خلصت نوايا القوى المؤثرة في الصراع على الأرض".

ووجّه المندوب الدائم المصري نداءً للقوى الدولية والإقليمية والداخلية في سورية لتجنب الصراعات والمطامع السياسية والنعرات الطائفية، من أجل إنقاذ الشعب السوري من المآسي التي يعاني منها يوميا.

وكانت مصر قد صوّتت، أمس، لصالح مشروعي قرار بمجلس الأمن حول التهدئة في سورية، وخاصة في مدينة حلب، حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، وتقدم بالمشروع الثاني روسيا الاتحادية. وقد فشل المجلس في تمرير القرارين، إذ لجأت روسيا لحقّ النقض "الفيتو" في تصويتها على مشروع القرار الأول، بينما لم يحصل المشروع الثاني على أغلبية التسعة أعضاء.

وأبدت الممكلة العربية السعودية، والتي تدعم المعارضة السورية المسلحة، أسفها على القرار المصري، حيث قال المندوب الدائم للمملكة بالأمم المتحدة، "إنه من المؤلم أن تكون مواقف دول مثل ماليزيا والسنغال أقرب إلى السعودية من مصر".