ونقل المعتقلون، في رسالتهم المسربة أيضاً، تعمد الإدارة منع دخول الملابس البيضاء لهم، فضلاً عن منع الكتب ومصاحف التفسير ومصاحف التجويد وكل أنواع الفواكه والخضراوات والمعلبات والشاي والسكر، ولا يسمح إلا بجزء من الطعام المطهي، إضافة إلى إجبار المعتقلين على شراء الخضراوات والفواكه والمعلبات من "كانتين" السجن، وبأسعار مضاعفة تصل في بعض أنواع الأطعمة إلى 300 في المائة".
وأضاف المعتقلون، أن السجن تحول إلى بؤرة للرشاوى بأمر من مأمور السجن أحمد عبد الرازق ونائبه عادل عبدالصمد وضباط المباحث يونس الشيخ وأحمد فراج ومحمد العشري، المستفيدين منها.
ولا تقتصر المعاناة على المعتقلين، بل تمتد إلى ذويهم، حيث يتم تفتيش الأهالي وقت الزيارات، بطريقة مُهينة بما فيها من تفتيش ذاتي غير أخلاقي، كذلك فإن سجن "طره"، هو السجن الوحيد الذي يضع الأهالي أمام بوابة السجن فيما يشبه قفصا ليس له إلا باب صغير يقف عليه عسكري لمنع الأهالي من الحركة، والتضييق عليهم، بحسب الرسالة المسربة.
واستطرد المعتقلون في شرح الانتهاكات التي يتعرضون لها، إذ يتعرضون لتفتيشات دورية مُهينة للزنازين، يتم خلالها الاعتداء على السجناء ومصادرة أمتعتهم ورميها في كثير من الحالات. أمّا الرعاية الطبية فتكاد تكون معدومة، وعلى الرغم من تدهور حالات كثيرة ووجود تقارير طبية تثبت سوء حالتهم، فلا يتم عرض معظمها على المستشفيات الخارجية.
وتساءل المعتقلون في رسالتهم: "أين منظمات حقوق الإنسان؟ وأين ما يسمى المجلس القومي لحقوق الإنسان؟ وأين كل صاحب ضمير حي، لينقذ السجناء من جبروت إدارة السجن التي باعت ضميرها للشيطان؟".