مصر: مطالب بالإفراج عن "تلامذة كفر الشيخ" المعتقلين تعسفياً

05 فبراير 2017
شعار يطالب بإطلاق المعتقلين (فيسبوك)
+ الخط -
دعت حركة "حق ولادي" و"رابطة أسر شهداء ومعتقلي كفر الشيخ"، في بيانين اليوم الأحد، المنظمات الحقوقية والنشطاء إلى التضامن مع مأساة 32 تلميذا اعتقلوا خلال قيامهم برحلة في 11 مارس/آذار 2016، وما زالوا قيد الاعتقال التعسفي.

وذكرت حركة "حقي فين" أنه "يوم الاثنين 6 فبراير/شباط، تستأنف محكمة جنايات كفر الشيخ محاكمة 32 طالبا ثانويا من كفر الشيخ بتهمة قلب نظام الحكم".

وأضافت، في بيان: "طلاب في حكم الأطفال والقصر محبوسون في زنازين ضيقة منذ مارس الماضي، منهم من أصيب بالأمراض ومنهم من أجرى جراحات، ومنهم من دخل في حالة نفسية سيئة".

أما "رابطة أسر شهداء ومعتقلي كفر الشيخ" فقالت، في بيان، إن "الطلاب دول الدولة بتوظفهم في صراع سياسي وبتخلص حسابات على حساب مستقبلهم"، متسائلة: "هل هنستنى الدولة والقضاء يحكموا على أطفال بسنين سجن؟ يا ترى هيسامحونا في المستقبل على اللي بنعمله فيهم؟".

وتابعت: "أنت مواطن مصري مطالب أياً كانت وظيفتك تتضامن مع الأطفال دول بالشير والدفاع عنهم بأي وسيلة"، معتبرة أن "الأطفال والطلاب ملهمش ذنب في معركة تصفية الحسابات اللي السلطة بتخوضها..#محاكمة_التلامذة".


مطالبة بالإفراج عن التلامذة (فيسبوك) 


وتستأنف محكمة كفر الشيخ محاكمة 32 طالبًا من طلاب المرحلة الثانوية بعد إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة "قلب نظام الحكم"، بعد القبض عليهم الطلاب في 11 مارس/آذار 2016. وأجلت المحكمة في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016 جلسة القضية إلى يوم غدٍ الاثنين.

ومن بين الطلاب عمر محمود إبراهيم ياسين (18 عاما)، وعلي محمود إبراهيم ياسين (15 عاما)، وأحمد علي عبد الخلاق (18 عامًا)، وخالد عادل الزعويلي (18 عامًا)، وأحمد محمد العشري (16 عامًا)، وأحمد محمد بدير (16 عامًا).

وفي إطار الانتهاكات المتصاعدة، اعتقلت قوات الأمن محامي الطلبة طارق الشبعان، من داخل قاعة محكمة جنايات كفر الشيخ، أثناء مرافعته دفاعا عنهم في جلسة 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

من الفعايات المطالبة بالإفراج عن تلامذة شرم الشيخ(فيسبوك) 


ورصدت تقارير "مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، و"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" عددًا من الانتهاكات بحق التلاميذ، منها الحبس الانفرادي لأكثر من أسبوع، ومصادرة المتعلقات من أدوات الأكل والشرب، والحبس في زنازين ضيقة عديمة التهوية لا يدخلها ضوء الشمس، والتفتيش المستمر يوميا أكثر من مرة، ومصادرة الغطاء، والمنع من الزيارة إلا كل أسبوعين مدة أربع دقائق فقط، والمنع من طعام الزيارة، ومن الدراسة والمذاكرة.

وبحسب "هيومن رايتس مونيتور"، فقد قُبض على الطلاب فور عودتهم من إحدى الرحلات لقضاء عطلة في "بلطيم"، وعلى يد قوات الأمن بالزي الرسمي، دون سند قانوني أو إذن نيابي.

واحتجزوا في معسكر قوات الأمن في كفر الشيخ، ووجهت إليهم نيابة كفر الشيخ تهم "الانضمام إلى جماعة محظورة أُسست على خلاف القانون، والتظاهر دون سند قانوني وقلب نظام الحكم". وتقدمت أسرهم بالعديد من الشكاوى والبلاغات للجهات المعنية لكن دون استجابة، وما زال الطلاب في الاحتجاز القسري بالرغم منذ صغر سنهم، والتُهم الكيدية الموجهة لهم.

وتقدمت المُنظمة، في وقت سابق، بنداء عاجل للفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، لإلزام السلطات المصرية بوقف محاكمة الأطفال والإفراج الفوري عنهم.