مع تزايد حالات الغضب من النظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، بعد فشل سياساته على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بدأت بعض قوى المعارضة رحلة تجهيز بديل للنظام الحالي، وفقاً لسياسيين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، كاشفين عن مشاورات موسعة لوضع رؤية موحّدة تشمل مختلف الاتجاهات.
ويبدو أن السيسي بدأ مبكراً في الاستعداد للولاية الثانية، وهو ما مهّد له بشكل واضح في حوار مع ثلاثة من رؤساء تحرير صحف مصرية، وتطرقه إلى الترشح لفترة جديدة. وكشفت مصادر سياسية خاصة لـ"العربي الجديد"، عن وجود مشاورات موسعة بين عدد من القوى السياسية والثورية، تمهيداً لطرح رؤية بديلة للنظام الحالي. وقالت المصادر إن المشاورات ليست جديدة، وغير مرتبطة بمبادرة عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، لتشكيل فريق رئاسي مدني استعداداً لانتخابات الرئاسة 2018، بل إنها تسبقها. وأضافت أن المشاورات التي تجرى حالياً ليست في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية بشكل خاص، وإنما لطرح رؤية عامة على أرضية مشتركة لكل القوى السياسية الموجودة على الساحة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المشاورات تتعلق بالأساس بوجود رغبة في تجهيز بديل في حالة حدوث اضطرابات شعبية، حتى لا تتكرر ما وصفته المصادر بـ"مأساة" القوى الثورية والسياسية عقب ثورة 25 يناير وفي أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم في 3 يوليو/تموز، إذ لم تكن هناك رؤية مشتركة أو خطة تحرك واحدة، بما سهل انقضاض المؤسسة العسكرية على الحراك الشعبي مستغلة ضعف القوى المتواجدة حينها.
وشددت على أن المشاورات تهدف بالأساس إلى طرح بديل ليس في شخص، لأن الأحداث الكبرى والموجات الثورية قادرة على ضخ وإفراز قيادات جديدة شبابية أو إظهار قيادات سياسية لم تكن بارزة. وتحفّظت المصادر على كشف أي تفاصيل حول هذه المشاورات أو الأطراف الفاعلة، ولكنها أكدت وجود ترحيب كبير من القوى الوطنية على الساحة المصرية.
وحول أسباب رفض تقديم تفاصيل عن المشاورات، أوضحت المصادر أن هناك تكتماً حول الأمر وبالأخص تفاصيل المناقشات خوفاً من إفشالها من قِبل النظام الحالي وأجهزته الأمنية. واعتبرت أن نهاية النظام الحالي باتت قريبة وهناك مؤشرات كثيرة على سقوط السيسي، وبالتالي لا بد من وجود بديل بشكل عاجل وجاهز.
ولفتت المصادر إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على شخص معيّن ليكون البديل، ولكن الأهم هي القواعد التي يسير عليها الجميع، خصوصاً أن أغلب الشخصيات البارزة باتت "محروقة" بالنسبة للشارع المصري. وحول إمكان الاستقرار على اسم مرشح واحد تدعمه القوى المعارضة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018، قالت إن "كل شيء وارد، ولكن يبدو الأمر صعباً للغاية في ظل سيطرة السيسي على الأوضاع في البلاد وعدم إتاحة الفرصة لمنافسة حقيقية وشريفة".
وأكدت أن أحد أهم الأهداف الأساسية في هذه المرحلة هو إزالة أي خلاف في وجهات النظر بين مختلف القوى والتيارات الوطنية، لتسهيل عملية الاتفاق على رؤية موحدة، موضحة أن "هناك مشاورات مع أطراف وشخصيات مصرية معارضة خارج مصر"، من دون إعطاء أي معلومات إضافية حول هذا الأمر.
اقــرأ أيضاً
ويبدو أن السيسي بدأ مبكراً في الاستعداد للولاية الثانية، وهو ما مهّد له بشكل واضح في حوار مع ثلاثة من رؤساء تحرير صحف مصرية، وتطرقه إلى الترشح لفترة جديدة. وكشفت مصادر سياسية خاصة لـ"العربي الجديد"، عن وجود مشاورات موسعة بين عدد من القوى السياسية والثورية، تمهيداً لطرح رؤية بديلة للنظام الحالي. وقالت المصادر إن المشاورات ليست جديدة، وغير مرتبطة بمبادرة عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، لتشكيل فريق رئاسي مدني استعداداً لانتخابات الرئاسة 2018، بل إنها تسبقها. وأضافت أن المشاورات التي تجرى حالياً ليست في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية بشكل خاص، وإنما لطرح رؤية عامة على أرضية مشتركة لكل القوى السياسية الموجودة على الساحة.
وشددت على أن المشاورات تهدف بالأساس إلى طرح بديل ليس في شخص، لأن الأحداث الكبرى والموجات الثورية قادرة على ضخ وإفراز قيادات جديدة شبابية أو إظهار قيادات سياسية لم تكن بارزة. وتحفّظت المصادر على كشف أي تفاصيل حول هذه المشاورات أو الأطراف الفاعلة، ولكنها أكدت وجود ترحيب كبير من القوى الوطنية على الساحة المصرية.
وحول أسباب رفض تقديم تفاصيل عن المشاورات، أوضحت المصادر أن هناك تكتماً حول الأمر وبالأخص تفاصيل المناقشات خوفاً من إفشالها من قِبل النظام الحالي وأجهزته الأمنية. واعتبرت أن نهاية النظام الحالي باتت قريبة وهناك مؤشرات كثيرة على سقوط السيسي، وبالتالي لا بد من وجود بديل بشكل عاجل وجاهز.
ولفتت المصادر إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على شخص معيّن ليكون البديل، ولكن الأهم هي القواعد التي يسير عليها الجميع، خصوصاً أن أغلب الشخصيات البارزة باتت "محروقة" بالنسبة للشارع المصري. وحول إمكان الاستقرار على اسم مرشح واحد تدعمه القوى المعارضة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018، قالت إن "كل شيء وارد، ولكن يبدو الأمر صعباً للغاية في ظل سيطرة السيسي على الأوضاع في البلاد وعدم إتاحة الفرصة لمنافسة حقيقية وشريفة".
وأكدت أن أحد أهم الأهداف الأساسية في هذه المرحلة هو إزالة أي خلاف في وجهات النظر بين مختلف القوى والتيارات الوطنية، لتسهيل عملية الاتفاق على رؤية موحدة، موضحة أن "هناك مشاورات مع أطراف وشخصيات مصرية معارضة خارج مصر"، من دون إعطاء أي معلومات إضافية حول هذا الأمر.