سيطرت حالة من الغضب على أعضاء مجلس النواب المصري، اليوم الأحد، على خلفية جمع أعضاء بلجنتي الصحة والتعليم في البرلمان، خاصة من المنتمين لائتلاف الأغلبية (دعم مصر)، لتوقيعات النواب، بهدف تقديم مذكرة إلى رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، تدعو للإبقاء على وزير الصحة، أحمد عماد الدين، ووزير التربية التعليم، الهلالي الشربيني.
ويعد إجراء النواب مخالفاً لنصوص اللائحة، والتي نظمت إجراءات عرض التعديل الوزاري على البرلمان، المقرر بعد غد الثلاثاء، فضلاً عن أن الوزيرين من أكثر الوزراء المغضوب عليهم شعبياً، على خلفية أزمتي نقص الأدوية، وارتفاع أسعارها، وتسريب امتحانات الثانوية العامة.
واستقال نائب حزب الوفد، حسني حافظ، من عضوية لجنة الصحة، اعتراضاً منه على عدم اعتراف وزير الصحة باللجنة، وأعضائها، وعمده إلى تجاهل حضور اجتماعاتها، بالرغم من دعوته المستمرة لها، إضافة إلى اتخاذه قرارات مهمة من دون الرجوع إلى أعضائها.
وقال حافظ في بيان له إنه "فوجئ بوكيل اللجنة يجمع توقيعات النواب لدعم استمرار الوزير في منصبه"، مستنكراً "تأييد سلطة رقابية للسلطة التنفيذية، وغض الطرف عن مخالفات الوزير، وعدم استجابته لمطالب المواطنين، بما يضع النواب في حرج أمام دوائرهم، بخلاف فشله الذريع في إدارة ملف الأدوية"، على حد قوله.