مصر: مدرسة باسم الشهيد الصحافي "الحسيني أبو ضيف"

03 ابريل 2015
مدرسة الشهيد الحسيني أبو ضيف (العربي الجديد)
+ الخط -

دُون بالأمس، اسم شهيد الصحافة المصرية، الحسيني أبو ضيف، على اسم مدرسة ثانوية، بمسقط رأسه في مدينة طما بمحافظة أسيوط، جنوبي مصر. بعد إصرار ومثابرة بالغة من قبل صحافيين مصريين وأسرة أبو ضيف وأصدقائه.

تعليق لافتة المدرسة، اعتبره صحافيون، انتصاراً صغيراً يؤدي لانتصارات كبيرة متتالية، كما قال الصحافي المصري، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، هشام فؤاد، الذي قال: "الحسيني بطل من أبطال ثورة يناير...استشهد أمام قصر الاتحادية هو وتسعة آخرون.. وعلى الرغم من انتصار الثورة المضادة؛ نجحت حملة المطالبات والضغوط في تفعيل القرار بوضع اسمه على مدرسة ثانوية، كأقل تقدير لمن ضحى بروحه من أجل الثورة على الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي".

كتب فؤاد على "فيسبوك" معلقاً على خبر تسمية المدرسة باسم الحسيني: "المغزى أنه مهما كانت الظلمة إلا أننا نستطيع بتنظيم جهودنا والمثابرة أن نحقق انتصارات صغيرة تمهد الطريق لانتصارات أكبر. المجد للشهداء".

وكان وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية، بمحافظة سوهاج، عبد العزيز عطية، قد وافق أمس الخميس، على قرار مدير إدارة طما التعليمية بشأن استبعاد، مدير مدرسة طما الثانوية بنين من عمله، لعدم تنفيذه ما صدر إليه من تعليمات، خاصة بشأن تغيير اسم المدرسة إلى مدرسة "الشهيد الحسيني أبو ضيف" الصادر له منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

استشهد أبو ضيف، إثر الاشتباكات التي اندلعت في 5 ديسمبر/كانون الأول عام 2012، أمام قصر الاتحادية – مقر الرئاسة في مصر- هو  وأربعة عشر آخرون. وهي التهمة التي يحاكم على إثرها، الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، حتى الآن.

وعلى الرغم من أن الاشتباكات تلك الليلة أسفرت عن مقتل تسعة من أنصار مرسي، بنفس طريقة مقتل أبو ضيف. مما يشير إلى أن جهة القتل واحدة، إلا أن ثمانية من هؤلاء غادروا لائحة الاتهام الموجهة لمرسي والـ 14 الآخرين. وبقي فقط اثنان هما الصحافي الحسيني أبو ضيف وشخص آخر يدعى محمد السنوسي، تزامن وجوده في محيط الأحداث.

غير أن مقتل أبو ضيف على وجه الخصوص كان أحد أبرز الاتهامات التي وجهت لمرسي بالتحريض على القتل. كما حظيت حادثة مقتله باهتمام شديد من قبل وسائل الإعلام المصرية التي تعاملت مع الحادثة، وروجت لها باعتبارها استهداف صحافي شاب بسبب الكاميرا التي بحوزته. والتي تشتمل على صور غير عادية التقطها في أحداث ما يعرف بليلة الاتحادية. بينما كشفت أفلام وثائقية عن تضارب واضح في الرواية التي تبنت اتهام مؤيدين لمرسي بالمسؤولية عن مقتل الحسيني.

المساهمون