أعلن المحامي المصري منتصر الزيات، المرشح السابق لمنصب نقيب المحامين، ومؤسس تيار "اتحادنا كرامة"، عن عقد محكمة شعبية لمحاكمة وزير العدل المصري أحمد الزند، ظهر الخميس المقبل، في قاعة "الحريات" بنقابة المحامين، على خلفية تصريحات الزند عن "حبس النبي"، في إحدى اللقاءات التلفزيونية يوم الجمعة الماضي.
وأوضح الزيات، في بيانٍ له، أن المحامي ربيع الملواني سيرأس هيئة الادعاء الخاصة بالمحكمة المختصة برصد ما هو منسوب للزند.
وأشار مؤسس تيار "اتحادنا كرامة" إلى أن بعض الشخصيات العربية القانونية أبدت رغبتها بالمشاركة في المحاكمة، مضيفا: "سنراعي التنوع في تشكيلة المحكمة".
وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، قد تلقى ثلاثة بلاغات تطالب بمحاكمة وزير العدل المستشار أحمد الزند، على خلفية تصريحاته المثيرة عن "النبي محمد صلى الله عليه وسلّم"، والتي قال فيها "هحبس النبي".
وقدّم البلاغات 12 محامياً عن تيار "اتحادنا كرامة" بالنقابة العامة للمحامين وتيار استقلال المحامين. وطالبت البلاغات النائب العام بالتحقيق مع وزير العدل في اتهامه بارتكاب جرائم ازدراء الدين الإسلامي، المؤثّمة طبقا للدستور المصري.
اقرأ أيضاً: هيومن رايتس:على السيسي إدانة دعوة الزند لقتل الاخوان
على صعيد متصل، تقدم المستشار حمدي مجاهد الشيوي، مستشار بهيئة قضايا الدولة سابقًا، اليوم الأحد، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق ضد المستشار الزند بالقضية ذاتها.
وذكر البلاغ رقم 3670 لسنة 2016 عرائض النائب العام، أن الزند قد أدلى بتصريحات في حواره التلفزيوني في برنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، يوم الجمعة الماضي، قال فيه "لقد ذكروا أهل بيتي، ومن يذكر أهل بيتي أقاضيه ومش حسيبه وهسجنه حتى ولو كان النبي صلى الله عليه وسلّم".
وجاء ببلاغ النائب العام أن ما فعله المستشار أحمد الزند في حق النبي صلى الله عليه وسلم ليس ازدراءً للأديان فحسب، وإنما هو احتقار وتطاول على سيد ولد آدم وأشرف الخلق جميعاً صلى الله عليه وسلم.
وأكد البلاغ أن وزير العدل قد قال كلمة لو مُزجت بماء البحر لنجّسته، وينبغي أن نعلم أن العقوبة على قدر الشرف، فإن كان المجرم في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيراً كانت العقوبة أضعافاً مضاعفة.
وتابع البلاغ: إن أقل توقير لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحال وزير العدل فوراً إلى القضاء والذي يصدر حكماً يليق بصاحب العصمة والشفاعة والرحمة المهداة والسراج المنير سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف البلاغ أن المصيبة العظمى والطامة الكبرى أن الزند أزهري وخريج الشريعة والقانون، ثم وزير عدل في بلد الأزهر، ولا يجرؤ على الإطلاق أن يذكر رجلاً ممّن هم في السلطة، بل تطاول وتجاوز الأدب على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضاً: وزير العدل المصري الأسبق مقاضيا الزند:يظن نفسه فوق القانون