قتلى وجرحى مصريون باعتداء إرهابي استهدف كنيسة مار مينا في حلوان

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 ديسمبر 2017
3E400013-7EC2-40C4-B317-E08C0F14817E
+ الخط -
ارتفع عدد قتلى الاعتداء الإرهابي المسلح الذي استهدف كنيسة مار مينا، بمنطقة حلوان، جنوبي القاهرة، اليوم الجمعة، إلى 10 أشخاص، بحسب متحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بوقوع 5 مصابين في الاعتداء بإصابات حرجة، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى ناصر للتأمين الصحي، ومصاب إلى مستشفى حلوان، ومصابين إلى مستشفى الإنتاج الحربي.

وأكدت مصادر أمنية مصرية مقتل الإرهابي وسقوط العديد من الضحايا، من بينهم ضابط ومجندان بقوات الشرطة، أثناء محاولة تصدّيهم للاعتداء، كاشفة عن هروب إرهابي ثانٍ من محيط الهجوم بواسطة دراجة نارية، ما أثار مخاوف الأجهزة الأمنية، التي قالت إنها تلاحقه.

وأوضحت مصادر أمنية أن المهاجمين كانا يستهدفان تفجير نفسيهما داخل الكنيسة أثناء القداس في العاشرة صباح اليوم، إلا أنه تم اكتشافهما والتعامل معهما، وتم تفكيك الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي الذي تم قتله.

وفرضت أجهزة الشرطة طوقاً أمنياً على محيط المنطقة، كما أغلقت مداخلها ومخارجها بالكامل، أملاً في القبض على الإرهابي الهارب، وسط حالة من الذعر انتابت القائمين على كنائس حلوان ومرتاديها في أعقاب الاعتداء،مصر: قتلى وجرحى باعتداء إرهابي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان


وفي وقت لاحق، كشفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، تفاصيل الاعتداء، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية المعنية بتأمين الكنيسة "تصدت لمجهول يستقل دراجة بخارية، أثناء محاولته اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة"، مشيرة إلى إلقاء القبض عليه عقب إصابته، والعثور بحوزته على سلاح آلي، و150 طلقة، وعبوة متفجرة قبل إلقائها على الكنيسة.

وقالت وزارة الداخلية إن الحادث الإرهابي أسفر عن مقتل أمين شرطة، و6 مواطنين، وإصابة 4 آخرين، من بينهم أمين شرطة آخر، مشيرة إلى أن العنصر المسلح كان يستهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية، ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة، بهدف إحداث إسقاط قدر من القتلى والمصابين، إلا أن تبادل الشرطة لإطلاق النيران معه حال دون ذلك.

ويتضارب الرقم الذي أعلنته الداخلية مع ما سبق وأورده المتحدث باسم وزارة الصحة.

وبحسب البيان الأمني، فإن المتهم من أبرز العناصر الإرهابية النشطة، وسبق له التورط في العديد من الحوادث الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل عدد من رجال الشرطة والمواطنين، مختتماً بأنه أطلق العديد من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس، قبل إقدامه على ارتكاب الواقعة، ما أسفر عن مقتل مواطنين كانا بداخل المحل.

من جهتها، ذكرت الكنيسة المصرية، في بيان صحافي، أن الحادث أسفر عن مقتل شخص من القوة الأمنية المكلفة بتأمين كنيسة مار مينا، و5 مدنيين من مرتادي الكنيسة، وهم عماد عبد الشهيد (45 سنة)، وصفاء عبد الشهيد (43 سنة)، ووديع القمص مرقس (65 سنة)، وايفلين شكر الله (52 سنة)، ووجيه إسحق (90 سنة)، ورضا عبد الرحمن (45 سنة) من القوة الأمنية.

إلى ذلك، كلف النائب العام المصري، نبيل صادق، نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات في الهجوم الإرهابي على كنيسة حلوان، وتشكيل فريق من محققيها للانتقال إلى مسرح الحادث على الفور لإجراء المعاينات اللازمة، وسؤال شهود الواقعة، لبيان كيفية وقوع الحادث. 

كما انتقل فريق آخر من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا إلى المستشفيات التى يعالج بها المصابون لسؤال من تسمح حالتهم عن كيفية حدوث إصاباتهم، والمتسببين فيها، إلى جانب مناظرة جثامين القتلى بمعرفة أعضاء النيابة.


وقررت نيابة أمن الدولة العليا ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على القتلى، وإعداد التقارير الطبية اللازمة في شأن أسباب الإصابات التي أودت بحياتهم، وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإجراء المعاينة الفنية، ورفع آثار الحادث، وإعداد التقارير الفنية اللازمة حول كيفية تنفيذ الهجوم.

وبالتزامن مع هجوم مار مينا، قال مصدر أمني إن هجومًا وقع في منطقة أطلس بمدينة حلوان في القاهرة على محل يملكه أقباط بجوار كنيسة، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، وقد نفذه ملثمان اثنان على دراجة نارية.

وكانت الوزارة قالت، في وقت سابق، إنها وضعت خطة تأمين للكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد، تحسبا لوقوع اعتداءات تستهدف المسيحيين.

وتسود حالة من القلق لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من تنفيذ أي عمليات إرهابية خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، بما يضاعف من عملية التأمين.

وبدأت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي خارج سيناء في وضْع استراتيجية جديدة في مصر، من خلال وضع الكنائس والمسيحيين ضمن دائرة الاستهداف بداية من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وتبع تفجير الكنيسة البطرسية الإرهابي استهداف كنيستين في محافظتي الإسكندرية والغربية في إبريل/ نيسان الماضي، وفي مايو/ أيار أقدمت عناصر "داعش" على استهداف حافلة تقل مسيحيين في محافظة المنيا.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الداخلية ستقوم بتأمين احتفالات أعياد الميلاد بنحو 230 ألف عنصر شرطة من قطاعات الأمن الوطني والعام، والمركزي والنجدة والمرور، والحماية المدنية والمرافق.

ومن المقرر تأمين 2626 كنيسة، مقسمة على 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وقالت مصادر أمنية خاصة إن الأزمة في تأمين احتفالات أعياد الميلاد ليست في وضع خطة محكمة للتأمين، ولكنّ هناك قلقا شديدا من الاختفاء المريب لخلايا "داعش" خارج سيناء.

وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد" أن ثمة تنسيقا بين جهاز الأمن الوطني وجهات سيادية بشأن عمليات التأمين، والأهم هو تبادل المعلومات حول تحركات العناصر الإرهابية.

وتابعت أن جهاز الأمن الوطني يكثّف محاولاته، خلال الشهرين الماضيين، للوصول إلى أي طرف خيط لكشف تحركات العناصر الإرهابية قبل احتفالات عيد الميلاد، دون أي معلومات مؤكدة، وهو ما يزيد التخوفات من إمكانية تنفيذ عمليات بعيدا عن أعين الأمن.

ولفتت إلى أن اختفاء العناصر الإرهابية منذ شهر مايو/ أيار الماضي، وعدم تنفيذ أي عمليات حتى لو صغيرة، يعود لرغبة هذه المجموعات في عدم كشفها وتفكيك تلك الخلايا.

وأبدت المصادر ذاتها تخوفها من أن يندرج هذا الاختفاء في إطار الإعداد لعملية كبيرة في احتفالات عيد الميلاد، بما يعكر صفو الهدوء والاستقرار الحالي في العاصمة.

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

قالت شرطة ولاية سانتا كاتارينا في جنوب البرازيل ومستشفى إن أربعة أطفال على الأقل قُتلوا وأُصيب أربعة آخرون عندما هاجم رجل يحمل فأساً صغيرة ويبلغ من العمر 25 عاماً دار حضانة في الولاية، اليوم الأربعاء.
الصورة

سياسة

قُتل شخص وأصيب اثنان آخران، اليوم الجمعة، إثر هجوم مسلّح على مقر السفارة الأذربيجانية في العاصمة الإيرانية طهران، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أنها قررت إجلاء موظفي سفارتها بسرعة.
الصورة

سياسة

بثت السلطات الأمنية التركية، اليوم الأربعاء، مزيداً من المشاهد المرتبطة بمنفذة هجوم شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم السياحية في إسطنبول أحلام البشير وكيفية وصولها إلى مكان الهجوم وهروبها منه.
الصورة
فرحة بقرع الجرس (زياد العبيدي/ فرانس برس)

مجتمع

وسط زغاريد المصلين، دقّ جرس كنيسة مار توما في الموصل القديمة، وهو أول جرس كنيسة يعاد تركيبه في كبرى مدن شمال العراق، بعد سبع سنوات من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".