وتنحى خفاجي، في بداية جلسة اليوم، عن نظر القضية، بعدما أوضح أن المعتقل رقم (23)، محمد سعد عليوة، يحاكم أيضاً في اتهامه بالشروع بمحاولة اغتياله.
وأوضح القاضي أنه عملاً بنص المادة 146 مرافعات، فإنه قرر، كرئيس للدائرة، التنحي بصفته الشخصية مع إعادة تشكيل الدائرة، لوجود خصومة مع هذا المعتقل.
وتعد جلسة اليوم هي ثالث جلسات انعقاد المحاكمة، بعد رفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة من هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية ضد القاضي، بعدما أعلن الأخير عن تحيزه ضد المعتقلين، كما أعلن عن رأي سياسي ضدهم، وذلك بزعم سقوط حق التقدم بطلب الرد والمخاصمة لمرور الوقت القانوني المحدد له.
وكان دفاع المعتقلين في القضية قد طالب، خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملاً بالمادة (143) من قانون الإجراءات الجنائية، نظراً لانقضاء مدة حبسهم احتياطياً، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.
وأحالت النيابة العامة 379 متهماً بينهم 189 محبوساً، من رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي شرعية الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى المحاكمة، بعد القبض عليهم خلال أحداث "مذبحة فض الميدان" بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.
وقبضت القوات في 14 أغسطس/آب 2013، عشوائياً، على المعتقلين خلال عملية فض اعتصامهم السلمي في ميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، على الرغم من كونهم معتدى عليهم وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة. كما أن للمعتقلين الذين يحاكمون أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث.
وتضم القضية عدداً كبيراً من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعدداً كبيراً من المواطنين من كافة فئات المجتمع.