مصر في ذيل "مؤشر السعادة" العالمي.. ماذا عن التعاسة؟

القاهرة

نادين ثابت​

avata
نادين ثابت​
16 مارس 2016
+ الخط -
كان طبيعيا أن تحتل مصر موقعا متأخرا في تقرير مؤشر السعادة العالمي، الصادر عن شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة لعام 2016، مثلما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول العربية.


ووفق التقرير، الصادر اليوم، الأربعاء، احتلت مصر المرتبة 120 عالميا والمرتبة 15 عربيا، بعد دول تشهد أزمات منذ سنوات، بينها فلسطين والعراق والصومال.

نظرة خاطفة سريعة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر، في أرقام، تبرهن على أسباب وجودها في ذيل قائمة مؤشر السعادة، وهي الدولة التي تضم مليوني طفل في الشارع، بحسب إحصاءات منظمة "يونيسف"، وتصل نسبة الفقر فيها إلى 25.2 في المائة، بحسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري بين عامي 2010 و2011، كما أن التحرش الجنسي وصل معدلات قياسية، بحسب مكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، والذي أعلن تعرّض 64 في المائة من النساء في مصر للتحرش الجنسي، سواء باللفظ أو الفعل في الشوارع والميادين العامة.

وتشير الأرقام أيضا إلى أن نسبة البطالة في مصر تقدّر بـ13.4 في المائة بين فئات المجتمع، وتقدّر نسبة الأمية بـ26.1 في المائة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتتوقع الحكومة أن يبلغ إجمالي ديون مصر نهاية 30 يونيو/ حزيران المقبل، 2.6 تريليون جنيه، بحسب موازنة العام المالي الحالي، أي ما يعادل 90 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

أما عن الأوضاع السياسية، فهناك ما يزيد عن 40 ألف معتقل سياسي، بحسب حصر مبادرة "ويكي ثورة" للمقبوض عليهم منذ 3 يوليو/ تموز 2013، وحتى 15 مايو/ أيار 2015، وما يقرب من 7048 قتيلا، منذ يناير/ كانون الثاني 2011 وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2013، بحسب ويكي ثورة، إلى جانب 582 حالة اختفاء قسري في النصف الأول من عام 2015 فقط، بحسب منظمات حقوقية.

ولا يمكن الحديث عن مؤشر السعادة في مصر، دون التطرق إلى وجود 1.5 مليون حالة عنف أسري سنويا، بحسب تقارير صحافية، وحوالي 200 ألف مريض بالسرطان سنويا، بحسب منظمة الصحة العالمية، وما يقدّر بـ1221 منطقة عشوائية، بحسب تقارير صحافية. وتحتل مصر المركز الأول عالميا في ما يخص انتشار فيروس سي، بحسب رئيس وحدة أورام الكبد المصرية.


اقرأ أيضا:"مؤشر السعادة": الدنمارك الأولى وسورية قبل الأخيرة