مصر: فعاليات "انصروا الفقراء والمظلومين" تتحدى حرارة الطقس والصيام

10 يونيو 2016
فعاليات للاحتجاج على الأوضاع الكارثية بمصر (العربي الجديد)
+ الخط -


دشن رافضو الانقلاب العسكري بمصر فعالياتهم الاحتجاجية ضمن أسبوع "انصروا الفقراء والمظلومين"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".

وتحدى معارضو السيسي حرارة الشمس والصيام، وخرجوا في تظاهرات حاشدة بمدينة النوبارية بالبحيرة، شمالي مصر، استبقوها بوقفة احتجاجية وسلسلة بشرية، رفعوا خلالها أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات منددة بغلاء الأسعار.

وفي الشرقية، نظم شباب الحركات الثورية بالزقازيق مسيرة طالبت برحيل السيسي، منددة بغلاء الأسعار.

وفي مدينة فاقوس، نظم الأهالي مسيرة بوسط المدينة، جابت عدداً من الشوارع، بمشاركة أسر الشهداء والمعتقلين، رافعين صورهم.

كما نظم "ثوار الحسينية" بالشرقية سلاسل بشرية على طريق الحسينية صان الحجر، منددين بغلاء أسعار السلع الغذائية والدواء وجفاف مياه الري وتلف المحاصيل الزراعية وبوار الأراضي.

وبهتافات "الأسعار ولعت نار.. وياللي ساكت ساكت ليه.. الأسعار أخبارها إيه.. يسقط يسقط حكم العسكر"، انطلقت مسيرة شبابية بمنطقة العامرية في الإسكندرية صباح اليوم، في مطلع أسبوع "اسمعوا صوت الفقراء والمظلومين"، ضمن موجة "ارحل"، مطالبين برحيل السيسي والإفراج عن المعتقلين.

بدورها شهدت محافظة الإسكندرية، شمال مصر، اليوم الجمعة عدة مسيرات وسلاسل بشرية احتجاجية، رفضاً للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية.

ورغم الانتشار الأمني المكثف في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، خرجت مسيرات في مناطق العامرية، والورديان، والرمل، والمنتزه والعوايد؛ للتنديد بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي والمطالبة بوقف التعذيب داخل السجون والإفراج عن المعتقلين.

وغلب على مظاهرات اليوم، التنديد بأحكام القضاء المتتالية بالإعدام والسجن المؤبد على رافضي الانقلاب المحبوسين، والتعذيب الممنهج داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر بحق المعارضين، والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم في قضايا وُصفت بالملفقة.

وشارك في المظاهرات التي جابت الشوارع المحيطة العديد من الحركات والروابط الشبابية للمطالبة برحيل النظام الحالي، وبوقف تنفيذ حكم الإعدام النهائي بحق فضل المولى حسين أحمد، المتهم في وقائع غير صحيحة خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 15 أغسطس/ آب 2013.

وأكد المشاركون الذين رفعوا الأعلام المصرية، وشارات رابعة، وصور الرئيس محمد مرسي، ولافتات تندد بتحويل مصر إلى ما وصفوه بمعسكر كبير تابع للجيش، على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي.

كما رددوا هتافات مناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية وكذلك، الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب وأحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.

إلى ذلك، ندد المحتجون خلال المسيرات التي طافت الشوارع والميادين المحيطة، بسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة خاصة الاقتصادية والأمنية والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب في أماكن الاحتجاز.

وتنطلق في الإسكندرية مظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه المظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد دعا إلى أسبوع ثوري جديد بشعار "انصروا الفقراء والمظلومين"؛ للتنديد بما يعانيه الشعب المصري من أزمات معيشية واقتصادية على يد العسكر.

وقال التحالف، في بيان له، أمس الخميس، إن مصر تعيش واقعاً مخيفاً، حيث تتزايد أعداد الفقراء والمظلومين القابعين في السجون، وينهار الاقتصاد، ويتم الاعتماد على الترويج الإعلامي لمشروعات وهمية،

مشيراً إلى "الفشل في مواجهة أزمة تسريبات امتحانات الثانوية العامة، وانتشار الحرائق".

وأكد التحالف "عدم صلاح عمل المفسدين، مهما قدموا من تضليل بمشروعات وهمية"، وتابع أن "التزييف الإعلامي لن يكون مقنعاً في ظل واقع الفقر والفشل والقهر، وسيسقط السيسي، شاء من شاء وأبى من أبى".

وقال بيان "التحالف" إن "واقعاً مخيفاً تعيشه مصر، مع أعداد فقراء تتزايد، ومظلومين قابعين في السجون بالآلاف، وعمال يُشرّدون، واقتصاد ينهار، ومشروعات وهمية لولا تضليل الإعلام، وفشل في مواجهة أزمة تسريبات امتحانات الثانوية العامة، وانتشار الحرائق، أو العثور على طائرة منكوبة".

وأضاف أن "شهر رمضان يأتي لتهتف حناجرنا في الشوارع ضد جنرال فاشل، قدم عامين من الفقر والقهر للوطن، وله جرائم يراها أغلب المصريين".