أطلقت حملة "الحرية للجدعان" في مصر، دعوة لتخصيص اليوم السبت، للتدوين عن المتهمين في القضية المعروفة باسم قضية الاتحادية، قبل يوم واحد من جلسة محاكمتهم غدا الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول.
ويحاكم في القضية 23 شابا وفتاة، تم القبض عليهم يوم 21 يونيو/حزيران الماضي، من مسيرة اتجهت لقصر الاتحادية، في اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين، للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين.
وتم تلفيق تهم للمعتقلين بـ"الاشتراك في تجمهر على خلاف القانون"، على الرغم من إلقاء القبض على عدد منهم من محيط المكان الذي تمت فيه المسيرة، وبعد انتهائها. وذلك بعد الاعتداء على المسيرة من قبل بلطجية بالزجاج والعِصي، تبعتها اعتداءات لقوات الأمن بالمدرعات وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وبعد تفريق المسيرة والاعتداء عليها، قامت قوات الأمن بمطاردة المتظاهرين والقبض عشوائياً على المتواجدين في محيط المسيرة، فقُبض يومها على أكثر من 40 شخصا من أماكن مختلفة، تم إطلاق سراح بعضهم وعمل محضر لـ 23 شخصا، حصلوا على قرارات بالحبس لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم أحيل محضر القضية لمحكمة الجنح بتهم "التجمهر والتظاهر بدون إخطار وحيازة أسلحة ومفرقعات واستعراض القوة والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة".
معتقلو الاتحادية
ودعت الحملة للتدوين من أجل "شباب وفتيات لم يجاوز أكبرهم الثلاثين عاما، قضوا أكثر من 120 يوما اعتقالا، بموجب قانون التظاهر المصري" والتعريف بهم، وأطلقت للحملة "هاشتاج": الحرية_لمعتقلي_الاتحادية، ويسقط_قانون_التظاهر.
ونشرت الحملة تعريفا بعدد من المعتقلين على ذمة القضية، من بينهم:
ناهد شريف (ناهد بيبو).. تبلغ من العمر 30 عاما، اعتقلت قبل ذلك في أحداث دار القضاء العالي في يونيو/حزيران 2012 وقضت ما يقارب من عامين داخل المعتقل، ولم تكمل ثلاثة أشهر خارج المعتقل، حتى ألقي القبض عليها مجددا في أحداث الاتحادية، فقط لتواجدها قرب الأحداث.
سناء سيف.. ناشطة وطالبة تبلغ من العمر 20 عاماً، بدأت سناء إضرابا مفتوحا عن الطعام في 28 أغسطس/آب الماضي، بعد وفاة والدها المناضل الحقوقي أحمد سيف وحرمانها من التواجد معه في أيامه الأخيرة، وقررت سناء الإضراب حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين، وهي موجودة الآن في مستشفى سجن القناطر.
يارا سلام.. 28 عاما، محامية وناشطة، ومسؤولة عن ملف العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومدافعة بارزة عن قضايا المرأة لفترة طويلة، حاصلة على الماجستير في القانون الدولي.
عمرو مرسي.. أحد مصابي الثورة، كان متوجها يوم المسيرة لأحد مراكز العلاج الطبيعي في منطقة مصر الجديدة، لإجراء فحوص على ما يعانيه من إصابات في رأسه "عجز جزئي، مشاكل في الذاكرة وغيرها"، فألقي القبض عليه، بصحبة سلوى محرز.
سلوى محرز.. مهندسة معمارية، 25 عاما، لم تشارك في المسيرة، بل كانت تصطحب المعتقل في نفس القضية عمرو مرسي للطبيب، وتواجدا بالقرب من مكان المسيرة فاعتقلا معا.
إسلام عرابي.. شقيق المعتقل في نفس القضية أحمد عرابي، وهو القاصر الوحيد ضمن معتقلي الاتحادية، حصل على حكم بالبراءة، لكن تم الاستئناف على الحكم، وستكون جلسته القادمة يوم 26 أكتوبر، في نفس موعد جلسة باقي المعتقلين.
رانيا الشيخ.. طالبة عمرها 18 عاما، معتقلة في سجن القناطر، لا يستطيع والداها زيارتها بسبب حالتهم الصحية السيئة، حيث نجت والدتها من جلطة ألزمتها المنزل، بينما تعرض والدها لإصابة في العمود الفقري تعيق حركته.
بسام محمد.. توفي والده وهو في السجن.
حنان مصطفى.. طالبة عمرها 19 عاما، كانت تشتري ملابس بالقرب من موقع المسيرة، لتجد نفسها فجأة تجر إلى سيارة شرطة، ومنها إلى قسم شرطة ثم إلى السجن والمحكمة.
محمد أحمد يوسف، الشهير بـ "ميزا".. ناشط سياسي وعضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، يبلغ من العمر 24 عاما، بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 27 أغسطس/آب الماضي، للمطالبة بالإفراج الكامل عن كافة المعتقلين السياسيين وكافة معتقلي الرأي.
أحمد سمير الشهير بـ"أبو سمرة".. طالب أتم عامه الـ 24 وهو محبوس احتياطاً في سجن طرة بانتظار المحاكمة، أبو سمرة معروف بدعمه لكل المعتقلين على مدار السنوات الثلاث الماضية، وهو الشاهد الوحيد في قضية قتل الشهيد جابر جيكا.