مصر: طبيب "الكفتة" يُعين حسام بدراوي مستشاراً في البرلمان

عيّن رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، جمال شيحة، آخر أمين عام للحزب الوطني المنحل، حسام بدراوي، مستشارا للجنة، إضافة إلى كادرين بارزين بالحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، هما صبري الشبراوي، وهشام الشريف.

وجمال شيحة نائب مُعيّن من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان يشغل منصب رئيس قسم الكبد بكلية الطب جامعة المنصورة، وهو أحد أعضاء فريق "الكفتة"، الذي رأسه لواء الجيش إبراهيم عبد العاطي، وزعم اكتشاف جهاز لعلاج مرضي الإيدز وفيروس سي، تحت إشراف القوات المسلحة المصرية.

وقال شيحة، في اجتماع اللجنة، الثلاثاء، إن الاستعانة بالمستشارين جاء لمساعدة اللجنة في أداء عملها، في الوقت الذي اعترض فيه أعضاء اللجنة على الاختيارات التي تمت دون علمهم، وأعلن عدد منهم رفضهم لتعيين "رجال نظام مبارك" كمستشارين.

وقال عضو اللجنة، أحمد الحفناوي، إن هشام الشريف كان صاحب دعوة ترشح جمال مبارك رئيسا لمصر، فضلا عن أن بدراوي كان أحد المقربين من نجل مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية مطلع العام 2011.

وتجاهل شيحة الاعتراضات، قائلا إنه سيتم عقد اجتماع قريب مع بدراوي للاتفاق على خطة تطوير اللجنة، زاعما أن الأخير كان من المعارضين لنظام مبارك من داخله، ودعا أعضاء اللجنة إلى تنحية الخلاف السياسي جانبا، بدعوى أن اللجنة في حاجة إلى خبير تعليمي يمكن الاستفادة منه، بغض النظر عن مواقفه المناصرة لأي نظام.

وانتهت اللجنة في اجتماعها إلى تبني مشروع قانون بإنشاء مفوضية للتعليم، لتولي تطوير التعليم في مصر، على أن تضم خبراء في مجالات التعليم والمجتمع المدني والبرلمان والإعلام، بسبب وضع التعليم المتراجع حاليا، والذي يعد متأخرا عن كل دول العالم، ومحسوبا على القرن التاسع عشر، بحسب قول أعضاء اللجنة.

وقال رئيس اللجنة إن وجود منظومة تعليم قوية سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، لا سيما أن الدروس الخصوصية تستنزف المواطنين.