تخليد ذكرى شهداء ميدان رابعة العدوية (العربي الجديد)
بصور شهداء رابعة والنهضة وذكريات المجزرة ودموع الذكريات على من قضوا من أبناء مصر بنيران الجيش والشرطة، دشن رافضو الانقلاب العسكري، صباح اليوم الجمعة، فعاليات أسبوع "كفاية" الذي دعا له "'التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بمناسبة مرور 1000 يوم على أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013.
ونظم أهالي النوبارية بالبحيرة عدة فعاليات صباحية رافعين لافتات "كفاية" ضمن موجة "ارحل" في أسبوعها الثالث، تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية وسلاسل بشرية، اختتمت بمسيرة هتفت بسقوط الانقلاب والقصاص لشهداء ومصابي رابعة والنهضة، ورفع المشاركون أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين.
وفي المنوفية، بدلتا مصر، انطلق أهالي مدينة تلا في سلسلة بشرية تحولت إلى مسيرة، رافعين لافتات منددة بسياسات السيسي، وربط المتظاهرون في هتافاتهم بين بشار الأسد ومجازره في سورية وجرائم نظام الانقلاب في مصر.
وحمّلت الحركات الثورية والشبابية، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المسؤولية عن إبادة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقتل وإصابة آلاف المعتصمين منذ 1000 يوم.
كما ندد أهالي مدينة أشمون بالمنوفية، بتردي الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار وتزايد الفقر والبطالة، خلال سلسلة بشرية امتدت على طريق أشمون الرئيسى بمدخل المدينة وسط تفاعل من المارة على الطريق.
كما شاركت الحركات النسائية والطلابية في تظاهرة حاشدة بالعامرية بالإسكندرية، طالبت بالقصاص للشهداء الذين قضوا في ميدان القائد إبراهيم وميدان رابعة العدوية، فيما شهدت محافظة الشرقية 5 تظاهرات صباحية، انطلقت في مدن فاقوس والإبراهيمية وأولاد صقر والقرين وأبوحماد.
وتقدمت صور الشهداء والمعتقلين الفعاليات، مرددين الهتافات الرافضة للتنازل عن أي جزء من أرض الوطن، مطالبين بالقصاص للشهداء، وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا الشعب المصري، إلى التظاهر، تحت عنوان "كفاية".
وتحت شعار "حق رابعة لن يموت"، شدد التحالف في بيان له أمس، على ضرورة استمرار الموجة الثورية الحالية، والتي تدخل أسبوعها الثالث، تحت شعار "ارحل"، مشدداً على ضرورة أن تصرخ مصر بكل مكوناتها في وجه الانقلاب العسكري، وتعلي صوتها تحت شعار "كفاية فقر وظلم، وإهانة، وإضاعة لحقوق الشهداء، وسجن آلاف المظلومين، كفاية تدمير وفشل وأرواح تزهق في سيناء، كفاية تبرير وانقسام مجتمعي وإقحام العسكر في الحياة المدنية، كفاية خلافات تمد في عمر الظلم والاستبداد".
وقال التحالف في بيانه، "إنه بات يتأكد للجميع كل يوم أن عهد الفاشل السيسي، لن تجني مصر منه إلا كل خسارة، وكل فقد للكرامة وللحقوق والحريات في الداخل والخارج، فكما هو المسؤول عن الفقر والانهيار الاقتصادي وبيع الأرض المصرية والدفاع عن ذلك دون خجل، فهو المسؤول أيضًا عن الاقتحام الإجرامي لمقر نقابة الصحافيين، والاعتداء على كرامتهم وحريات زملائهم المحبوسين، والمسؤول مع عصابته عن إبادة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقتل وإصابة آلاف المعتصمين الأبرياء منذ 1000 يوم".