قال أهالي عدد من المعتقلين المصريين في سجن "وادي النطرون" (غرب)، إن ذويهم يتعرضون لانتهاكات مختفلة داخل محبسهم، بينها انتهاكات تهدد صحتهم وأرواحهم بالتزامن مع انتشار وباء كورونا.
ونقل المركز العربي الأفريقي للحقوق والحريات رسالة استغاثة من أهالي المعتقلين الذين أكدوا أن المعتقلين في سجن وادي النطرون المعروف باسم "ليمان 440"، يتعرضون للتفتيش العقابي يومياً، من دون مبرر، في ظل منع الزيارة، وأنهم مهددون بالإصابة بفيروس كورونا من خلال انتقال العدوى من طريق العاملين في السجن.
وأضاف الأهالي أن إدارة السجن تستخدم سياسة تجريد المعتقلين من كل متعلقاتهم الشخصية بنحو عقابي، واحتجزت 5 من المعتقلين في غرف التأديب، ومنهم المعتقل الشاب بلال أحمد حسن، الذي يعاني من مرض في الكبد يشكل خطراً بالغاً على حياته.
وأكدت الرسالة أن طعام السجن لا يكفي المعتقلين، مع تعنت إدارة السجن في قبول الطعام الواصل إليهم من أسرهم، وقصره على أنواع محددة فقط، ومنع المخبوزات والخضروات والفاكهة، إضافة إلى التعنت في دخول الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف الأهالي أن إدارة السجن تهدّد المعتقلين الذين يحتجون على هذه الممارسات بنقلهم إلى سجون الصعيد (جنوب).
وسبق أن سرّب عدد من معتقلي سجن وادي النطرون، رسالة في مارس/ آذار الماضي، قالوا فيها: "نخاطب كل من له ضمير ينبض بالحرية والحياة من معتقل ليمان 430 صحراوي وادي النطرون. الزنزانة طولها 5 أمتار وعرضها 3.5 أمتار، وارتفاعها 3.5 أمتار، ويقبع فيها نحو 20 فرداً، بواقع 35 سم لكل فرد، والطعام لا نعلم مصدره، والتهوية الخارجية محدودة جداً، ما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بفيروس كورونا".
Facebook Post |