تواصل قوات الأمن المصرية انتهاكاتها بحق المواطنين، في ظل غياب الرقابة أو المحاسبة على الانتهاكات التي لم يخفف وطأتها دخول شهر رمضان المبارك، وإضافة لاستمرار الإخفاء القسري للمواطنين، فقدت سيدة حملها بسبب اعتداء ضابط شرطة في حين تستمر معاناة المعتقلين.
ويواصل معتقلو مركز شرطة فارسكور بدمياط، شمال مصر، إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.
واشتكى أهاليهم في استغاثة وصلت "العربي الجديد"، من تعرض ذويهم للموت البطيء، إزاء منع إدارة المركز لدخول جميع الأطعمة والأدوية للمعتقلين، منذ اليوم الأول من شهر رمضان.
وكشف أهالي المعتقلين، أن مأمور القسم هو الذي يتابع تنفيذ هذه الانتهاكات بحق ذويهم، مشيرين إلى أن المعتقلين في حالة سيئة، لوجود عدد كبير منهم يعاني من أمراض مزمنة، ويلزمهم علاج يومي.
وطالب أهالي المعتقلين، المنظمات الحقوقية، بالتدخل لوقف هذا التعنّت، محملين قوات أمن مركز فارسكور المسؤولية عن سلامة ذويهم.
يذكر أن مأمور قسم فارسكور، هو الشهير بـ"مأمور قسم الجزمة"، في الواقعة الشهيرة بضرب محامي بالجزمة من قبل نائب المأمور، والذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ.
اقرأ أيضاً: رسالة من القرضاوي لمعتقلي مصر
سوزان صلاح
وفي سياق متصل، اعتدى نائب مأمور قسم شرطة دمنهور بالبحيرة، عصام الشربيني، على السيدة سوزان صلاح بالضرب ما تسبب في فقدان حملها، ومنعها من عمل محضر بقسم الشرطة، وتم إيداعها مستشفى دمنهور العام وهي مصفدة بالكلبشات، ووضعت تحت حراسة مشددة.
 |
| سوزان صلاح فقدت حملها بسبب ضرب نائب المأمور لها |
اقرأ أيضاً: تقرير عن الاختفاء القسري: مصر مثل إيران وكوريا الشمالية
البطاوي فين؟
إلى ذلك، كشفت الصحافية المصرية فاطمة البطاوي، اليوم، على صفحتها بالفيسبوك، عن استمرار الاختفاء القسري للصحافي محمد صابر البطاوي، وهو صحافي في جريدة "أخبار اليوم"، لليوم السادس على التوالي، منذ اختطافه من منزله فجر الأربعاء الماضي من دون اتهامات، رغم المطالبات المتكررة من قبل نقابة الصحافيين ومؤسسة أخبار اليوم بمعرفة سبب احتجاز البطاوي.
يذكر أن محمد البطاوي يبلغ من العمر 30 عاماً، ، وهو أب لابنة عمرها عامين. كان الأمن الوطني بمحافظة القليوبية قد اقتحم مسكنه، وقام بالعبث بمحتوياته والاستيلاء على عدد من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالصحافي، وبعض الكتب من مكتبته.
وكانت زوجته رفيدة الصفتي قد دخلت في إضراب تام عن الطعام منذ ثلاثة أيام، احتجاجاً على إخفائه القسري، فيما نظم صحافيون وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، تنديداً باعتقاله.
اقرأ أيضاً: "رمضان من غيرهم ميكملش" مظاهرة نسوية أمام الاتحادية