أضرب العشرات من طلاب كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة من زملاء الشهيد أنس المهدي، عن دخول قاعات الامتحانات، صباح اليوم الاثنين، تنديدا بقتله على يد أفراد الأمن الإداري، وللمطالبة بمحاكمة رئيس الجامعة ورجال الأمن المتسببين في قتله.
وتجمهر الطلاب من دفعة أنس في ممرات الكلية وخارج لجان الامتحانات، رافعين لافتات تطالب بالقصاص من قتلة زميلهم، محمّلين رئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، مسؤولية مقتله، بعد أن اعتدى عليه أفراد من الأمن الإداري بالضرب، خلال تظاهرة طلابية رافضة للانقلاب العسكري داخل حرم الجامعة في أبريل/نيسان الماضي.
وتلا الإضراب تنظيم الطلاب وقفة احتجاجية داخل كلية العلاج الطبيعي، شارك فيها العشرات من طلاب الكلية، للتعبير عن حزنهم لفقدان أحد زملائهم بعد قتله غدرا.
وكان أنس تعرض للضرب من قبل عدد من أفراد الأمن الإداري أثناء مشاركته في تظاهرة لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين وعودة المفصولين منهم إلى كلياتهم، مما تسبب في إصابته بارتجاج في المخ، ونزيف داخلي أدخل على إثره المستشفى.
وتوفى الطالب أنس المهدي، أول أمس السبت الموافق 16 مايو/أيار، بعد 27 يوماً قضاها في غيبوبة إثر الاعتداء عليه، ليلحق بزميله طالب كلية الهندسة محمد رضا الذي قتلته قوات الشرطة المصرية، أثناء اقتحامها جامعة القاهرة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بطلق ناري في الصدر.
كما أسفرت الاشتباكات، التي استمرت قرابة الساعة، عن اعتقال وإصابة العشرات من الطلبة بجروح نتيجة اعتداء الأمن عليهم، مستخدمين العصي الحديدية والكراسي الخشبية، ووقعت حالات إغماء بين الطالبات نتيجة الذعر الذي ساد الجامعة.
ووفق مصادر حقوقية، فقد سجلت نحو 228 حالة وفاة للطلاب جراء انتهاكات الأمن المصري على مدار العامين الماضيين، سواء في المظاهرات أو في مقار الاحتجاز.
اقرأ أيضا: وفاة ضحية اعتداءات الأمن بجامعة القاهرة بعد 27 يوم غيبوبة