مصر: رافضو الانقلاب العسكري يستعدون لـ"25 يناير" بأسبوع "اتحدوا"

دشّن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، أسبوعاً ثورياً جديداً، دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بعنوان "اتحدوا".

ونظم أهالي فاقوس بالشرقية، مسيرة سبقتها وقفة، وسلسلة بشرية، أمام مدخل المدينة، بمشاركة أسر المعتقلين والشهداء، وشباب الحركات الثورية، مطالبين برحيل العسكر، والقصاص للشهداء، وإطلاق سراح المعتقلين.

ورفع المشاركون أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، مردّدين الهتافات والشعارات المنددة بغلاء الأسعار، وتردّي الأحوال وتفاقم المشكلات.

كما تظاهر أهالي كفر الزيات بالغربية، مندّدين بارتفاع الأسعار، والأزمات المعيشية.

وانطلقت مسيرة شبابية بكفر الدوار بالبحيرة، رُفعت خلالها لافتات "ارحل"، "الثورة في يناير"، وطالب الشبان بالإفراج عن المعتقلين، والقصاص للشهداء، وعودة العسكر لثكناتهم.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعا، مساء أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "اتحدوا"، ضمن الموجة الثورية "ارحل".

وذكر التحالف، في بيان، أنّ "مصر تعيش تحت قمع نظام انقلابي، فشل بكل المقاييس وأضاع هيبة الوطن وكرامة المواطن، وبات رحيل عبد الفتاح السيسي الفاشل، مسألة وقت، يجب أن يدركها الجميع".

كما ثمّن التحالف كافة الجهود المناهضة للانقلاب العسكري، مؤكداً دعمه "لأيّ حراك يوحّد الشعب المصري على مبادئ ثورة 25 يناير"، لافتاً إلى أنّ هذه المبادئ هي "المظلة التي تجمع كل أطياف الشعب المصري وفئاته المختلفة، وفصائله السياسية، على اختلاف توجهاتها الحزبية والفكرية، بعد أن بدا واضحاً على مدار السنوات الخمس الماضية، أنّ عدو الثورة واحد، وأنّه لا بديل عن الاصطفاف الشعبي والسياسي في مواجهته".

وأكّد أنّ "يناير ومبادئها ستظل نذيراً بزوال هذه السلطة الغاشمة، وراية تلتفّ حولها كل الجهود الثورية، وتتلاشى تحتها أي خلافات سياسية، وقاطرة تقود مصر بتياراتها الحرة، نحو الوصول إلى مشروع وطني جامع، يتضمن خطوات وآليات لتحقيق حلم وطموحات كل المصريين".

إلى ذلك، شدّد على أنّ "موجات يناير الثورية متواصلة لإسقاط نظام انقلابي قمع الحريات، والحقوق الفردية والجماعية، وكبل الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، ولفّق القضايا بحق رموز النضال السلمي، وآخرهم وزير التنمية المحلية محمد علي بشر".

ودعا التحالف إلى "بذل المزيد لمواصلة الموجات الثورية التي تتبنى قضايا الحريات وحقوق العمال، والمرأة، والفقراء، والمعتقلين، والمظلومين، ورفض بيع تيران وصنافير". وتوجّه إلى من سمّاهم "جماهير مصر الحرة الأبية"، بالقول "اتحدوا، وكونوا يداً واحدة، والتفوا حول مبادئ ثورتكم، وواصلوا نضالكم وكفاحكم في كل ميادين الثورة"، خاتماً دعواته بـ "تعلّموا الدرس، واحذروا المساومات، ولا ترضخوا لقرارات الإفقار أو التفريط في تراب الوطن".