وقال الطاهر في تدوينة نشرها عبر موقع "فيسبوك"، السبت، إن "هناك ضرورة في إضافة بعض البنود إلى خطة وزارة الصحة في مكافحة وباء كورونا، مثل فتح مستشفيات جديدة للعزل في المحافظات، واستبعاد الطبيبات اللاتي لديهن أطفال أقل من 12 سنة، من غير المنطقي أن تعمل الطبيبة منهن في مستشفى عزل لمدة أسبوعين، تليها فترة مماثلة لعزل نفسها بعيداً عن رعاية أطفالها، لا سيما أن بعض الجهات لا تطبّق التعليمات الاحترازية".
وأشار الطاهر إلى ضرورة إجراء وزارة الصحة فحصي (PCR) بينهما 48 ساعة، لجميع أفراد الطواقم الطبية بعد انتهاء فترة عملهم في مستشفيات العزل، وعدم الاعتماد على نتيجة التحليل بالكواشف السريعة لأنها غير دقيقة، وتستخدم في الأغراض البحثية فقط، ولم تعتمد للتشخيص حتى الآن من منظمة الصحة العالمية.
وزاد قائلاً: "يجب إجراء تحاليل مبكرة لأفراد الطواقم الطبية بجميع المستشفيات، بهدف الكشف المبكر عن أي إصابات بفيروس كورونا، حتى وإن كانت من دون أعراض، بحيث يعزل الطبيب ويعالج مبكراً، لأن استمراره في العمل وهو حامل للمرض يجعل منه مصدراً لانتشار العدوى، ومهما تكن تكاليف إجراء التحاليل، فإنها أقل كلفة بطبيعة الحال من علاج المزيد من المواطنين في حال انتشار العدوى".
ودعا إلى عدم اعتماد إجراءات عزل المصابين بالفيروس في منازلهم، حتى وإن كانت أعراضهم بسيطة، لأن معظم "منازل المصريين لا تتوافر بها معايير العزل المطلوبة، ولا توجد أعداد كافية من الفرق الطبية لمتابعة حالات المرضى المعزولين منزلياً، وبالتالي ستكون النتيجة هي عدم وجود متابعة طبية، وإصابة أعداد أخرى من المواطنين".
Facebook Post |
وقال الطاهر: "النقابة خاطبت وزارة الصحة، ورئيس الوزراء، وجلس ممثلوها مع المسؤولين لشرح المطالب المشروعة للخريجين الجدد، إلا أنه لا توجد استجابة لهذه المطالب حتى الآن، رغم أن الأمر لا يحتاج إلى مخصصات مالية، إذ إن غالبية الخريجين يتمسّكون بالعودة لنظام التكليف القديم، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد".
ورداً على تعليمات وزارة الصحة بشأن العزل المنزلي لمصابي فيروس كورونا، في حال عدم ظهور أعراض على المصاب، أو ظهور أعراض بسيطة، قالت العضو السابق في مجلس نقابة الأطباء، منى مينا، إن "العزل المنزلي غير صالح لكل الحالات للمشتبه في إصابتها، لأن هناك العديد من الأبعاد التي يجب مراعاتها لكل حالة على حدة. يجب على وزارة الصحة تجهيز أماكن تصلح للعزل مثل الفنادق، والنوادي، ونُزل الشباب، والمدن الجامعية، حتى لا يزيد العزل من فرص الإصابة".
Facebook Post |
وتجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في مصر الستة آلاف، في وقت خففت فيه الحكومة من التدابير الاحترازية مع حلول شهر رمضان، بما فيها أوقات حظر التجول، وإعادة تشغيل المحال التجارية والحرفية والمراكز التجارية يومي الجمعة والسبت، وتشغيل الخدمات الحكومية تدريجياً.
وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، تعليقاً على الزيادة المستمرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة: "أصبح من الضروري على الجميع التعايش مع الفيروس، وعلى المواطن أن يعرف كيف سيحافظ على نفسه، وعلى الآخرين، من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، ممثلة في ارتداء الكمامات، والتزام قواعد التباعد الاجتماعي".