مصر تهدد احتفالات الشيعة بـ"عاشوراء" في مساجد "آل البيت"

10 أكتوبر 2016
ضريح الإمام الحسين في مسجده بالقاهرة (أحمد إسماعيل/ الأناضول)
+ الخط -
شددت أجهزة الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية على عدد من مساجد "آل البيت" في القاهرة، خاصة مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وضريح السيدة سكينة بنت الحسين والسيدة نفيسة، ومقام الإمام علي زين العابدين بن الحسين.

يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات الشيعة لإقامة عدد من الاحتفالات الخاصة بهم غداً الثلاثاء، بالتزامن مع احتفالات "عاشوراء" وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، حيث قامت الشرطة المصرية بالدفع بعدد من سيارات الأمن المركزي بمحيط عدد من مساجد القاهرة الكبرى.

وهددت وزارة الأوقاف المصرية بغلق مسجد الإمام الحسين غداً، بالتزامن مع تهديدات "الشيعة" بإقامة احتفالات، وحذرت الوزارة من إقامة أي فعاليات أو طقوس مذهبية أمام الضريح، وقررت منح الضبطية القضائية لعدد من مفتشيها لمنع أي تحركات لاستخدام المساجد سياسياً أو طائفياً، مؤكدة أن هناك تعاونا كاملا بين وزارتي الأوقاف والداخلية لمواجهة أي استعراضات طائفية، خاصة أمام مساجد آل البيت.

وفي سياق متصل، قالت أجهزة الأمن المصرية إنها رصدت تحركات لعدد من الأفراد بمحافظات الوجه البحري والقاهرة، لإقامة "حسينات شيعية" بما لا يتناسب مع النظام العام للمجتمع المصري.

وأكدت تقارير أمنية أن هناك عددا من هؤلاء يحملون منشورات تدعو إلى التشيع استغلالًا لأيام محرم وعاشوراء، فيما أكد مصدر أمني أن قوات أمن القاهرة طوّقت مسجد الحسين بصفة خاصة لكونه المقصد الأول للشيعة، لعدم السماح لأي منهم بدخول المسجد.



يذكر أن وزارة الأوقاف المصرية كانت قد أصدرت قراراً في نفس الوقت من العام الماضي، بغلق ضريح الحسين لوقف الشعائر والطقوس الغريبة التي يؤديها التنظيم، فيما أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الأوقاف أن إغلاق الضريح غداً، متوقف على الخطابات الأمنية التي سترسلها وزارة الداخلية لوزارة الأوقاف.


من جانبه، أبدى الباحث الشيعي، أحمد راسم النفيس، استياءه من الإجراءات الأمنية التي قامت بها الحكومة المصرية حول عدد من المساجد، مؤكداً أن الكثير من الشيعة سوف يقومون بعمل احتفالات خاصة بهم في منازلهم أو مساجد بعيدة عن أعين أجهزة الأمن، محملاً الحكومة مسؤولية أمن الشعب المصري أيا كانت معتقداته.

في المقابل، قرر عدد من الجهات السلفية المعارضة للشيعة، التواجد بكثرة في عدد من مساجد آل البيت والمساجد الأخرى في المحافظات، ليكونوا في مواجهة أي تنظيمات شيعة أو احتفالات تقام لهم في المساجد.

يذكر أنه لا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر، إلا أن النفيس يؤكد أن عددهم يبلغ مليونا ونصف المليون، في حين تؤكد مصادر شبه رسمية أن أعدادهم لا يزيد عن بضعة آلاف فقط.