وأشارت الصحيفة إلى أن سماح السلطات المصرية بسفر ريم إلى الولايات المتحدة، حيث تقطن في ولاية بنسلفانيا، وتعمل هناك معلمة للفنون، لافتةً إلى أنه تم اعتقالها من مطار القاهرة الدولي في يوليو/ تموز الماضي، أثناء قدومها من الولايات المتحدة، برفقة نجلها مصطفى البالغ من العمر 12 عاماً، من أجل إنهاء بعض الإجراءات الخاصة به.
وتورطت السلطات الأمنية في مصر في إخفاء ريم قسرياً لمدة 7 أيام، قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة كمتهمة بـ"الانضمام إلى جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون (جماعة الإخوان المسلمين)"، و"نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد"، وذلك بعد احتجازها مع نجلها في مكان غير آدمي داخل مطار القاهرة لمدة 18 ساعة، من دون الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية لطفلها.
وقالت الصحيفة إن "ريم سُجنت بسبب إنشائها صفحة على موقع التواصل (فيسبوك)، تنتقد فيها سياسات الرئيس المصري"، معددة المخاطر التي يواجهها المعتقلون السياسيون في سجون مصر المكتظة بالمحتجزين، والتي برزت في نهاية الأسبوع الماضي بوفاة المخرج الشاب شادي حبش، من دون الإعلان عن أسباب الوفاة، والمعتقل منذ أكثر من عامين لإخراجه مقطع فيديو يسخر من السيسي.
وذكرت الصحيفة أن محمد عماشة، وهو واحد من خمسة مواطنين أميركيين على الأقل ما زالوا مسجونين في مصر، بدأ إضراباً عن الطعام في مارس/ آذار الماضي للفت الانتباه إلى محنته، موضحةً أن عماشة طالب في السنة الرابعة بكلية الطب، ويعاني من الربو واضطراب المناعة الذاتية، وينتظر المحاكمة منذ أكثر من عام بتهمة "إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"مساعدة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها".