دفعت التفجيرات والاضطرابات الأمنية إلى إغلاق 400 فندق في مصر خلال العام الجاري، في وقت كانت الحكومة المصرية تأمل في نجاح الموسم السياحي بعد الكساد الذي عاشته السياحة خلال السنوات الماضية.
وقال مسؤول بارز في وزارة السياحة المصرية، إن وزارته تعتزم رفع الحوافز المقدمة لرحلات الطيران العارض إلى مطارات الأقصر وأسوان وطابا جنوب مصر ومرسى مطروح شمال البلاد بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على أمل تحفيز الرحلات السياحية التي تعيش مرحلة من الانحسار، بخاصة في مناطق جنوب مصر بالأقصر وأسوان ومرسى علم جنوب شرق البلاد على ساحل البحر الاحمر وجنوب سيناء، وحتى في العاصمة القاهرة.
وأضاف المسؤول، الذي رفض نشر اسمه، فى تعليقات هاتفية مع " العربي الجديد"، أن الوزارة تعتزم فى مقابل زيادة الحوافز المقدمة لشركات السياحة العالمية التى تنظم رحلات إلى هذه المناطق، إلغاء الحوافز المقدمة للرحلات الوافدة إلى مطار الغردقة شرق البلاد وشرم الشيخ شمال شرق.
وحسب المسؤول فإن الوزارة تعتزم خفض المخصصات بأكثر من 40% بداية من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في ظل تعليمات من رئاسة الوزراء للوزارات المختلفة بضرورة خفض الإنفاق .
وبلغت مخصصات الحوافز المقدمة لرحلات الطيران العارض خلال العام الماضي 17 مليون دولار، بحسب المسؤول الذي أضاف: "الإشغالات السياحية بالغردقة شرق البلاد وشرم الشيخ بجنوب سيناء شمال شرق مصر تتراوح بين 40 و50% وهي لا تتطلب الدعم مقارنة بباقي المناطق الأخرى التي تعاني انحساراً كبيراً فى حركة السفر الوافدة اليها ".
وتحصل الطائرة الوافدة إلى مطارات الأقصر وأسوان وجنوب مصر ومرسى مطروح شمال البلاد وطابا شمال شرق البلاد على دعم بقيمة 2500 إلى 4000 دولار في الرحلة حسب نسب الامتلاء.
وتابع المسؤول أن هدف هذه الخطة هو منع تفاقم وضع الفنادق في مناطق سياحية تعاني انحساراً سياحياً، ما أدى إلى غلق أكثر من 400 فندق بواقع 280 فندقاً فى جنوب مصر بالأقصر وأسوان و20 فندقاً في مرسى علم جنوب شرق البلاد على ساحل البحر الأحمر و70 فندقاً في جنوب سيناء شمال شرق و30 فندقاً في العاصمة المصرية القاهرة.
وكانت شركات إنجليزية قد أوقفت رحلاتها إلى مدينة الاقصر حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي في ظل تصاعد سلسلة من التفجيرات في العاصمة المصرية.
من جانبه، قال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة والسفر السابق، إن الحوافز المقدمة من وزارة السياحة إلى شركات السياحة الأجنبية ساندت حركة السفر لمصر خلال الفترة الماضية، ولا يجب أن يتم خفضها لبعض المناطق ويجب على الأقل استمرارها".
وأضاف أن هذه المخصصات لا تتحمل الدولة فيها أية نفقات اذ إنها تجمع من الشركات السياحية تحت بند المساهمة في التنشيط والترويج للسياحة المصرية. وبلغ الدخل السياحي خلال العام الماضي 7.3 مليارات دولار مقابل 5.9 مليارات دولار خلال العام 2013.
وفي ذات الصدد قال هشام علي رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء شمال شرق مصر إن الإشغالات عادت للانخفاض مرة أخرى بعد موجة من الارتفاع خلال عطلة عيد الفطر وأضاف أن الإشغالات في شرم الشيخ في الوقت الحالي تتراوح بين 40 و50%.
اقرأ أيضاً: 8 مليارات دولار خسائر السياحة النيلية في مصر