مصر تطلق مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة

أعلن رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، اليوم الثلاثاء أن مصر ستطلق مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة بطول 72 كيلومتراً، في إطار مشروع لتنمية منطقة القناة الحالية التي تتوزع بين ثلاث مدن تطل على المجرى الملاحي للقناة.

وقال مميش في حفل بمدينة الإسماعيلية إحدى مدن القناة، بمناسبة إطلاق المشروع ويحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي "سيتم إنشاء قناة السويس الجديدة موازية للقناة الحالية بإجمالى طول 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً حفر جاف و37 كيلومتراً توسعة وتعميق ( لقناة السويس )".

وحسب مميش فإن المشروع سيتيح مليون فرصة عمل للمصريين وإن تحالفات محلية وأجنبية ومكاتب خبرة عالمية ستشارك فيه.

وأضاف "حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا عالميا يجعل من مصر قبلة للاقتصاد وحركة التجارة العالمية وسيزيد من فرص الاستثمار الوطنى والأجنبى وسيزيد من الدخل القومى المصرى والعملة الصعبة ويضاعف من دخل قناة السويس."

ويبلغ طول قناة السويس حاليا نحو 190 كيلومترا الأمر الذي يجعل قناة السويس الجديدة فرعا للقناة الأصلية طوله 72 كيلومترا وليس قناه جديدة.

ومشروع تنمية إقليم قناة السويس عبارة عن تطوير للأراضي المتاخمة لمجرى القناة، واستثمارها في إقامة مصانع ومناطق لوجستية، ويستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات.

ويتوزع المشروع بين مدن القناة الثلاث "الإسماعيلية" و"السويس" و"بورسعيد"، فضلاً عن أجزاء من محافظتي شمال وجنوب سيناء (شرقي مصر).

وتشرف على إنشاء المشروع لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب.

وقناة السويس أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات تزيد عن خمسة مليارات دولار سنويا مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ ثورة يناير التي أطاحت بحسني مبارك.

وكانت مصادر حكومية مصرية،  قد أكدت يوم الأحد الماضي أن الحكومة اختارت تحالفاً يضم القوات المسلحة، وفرعاً لشركة مصرية في المملكة العربية السعودية، لإعداد مخطط محور قناة السويس.

وذكرت المصادر أن التحالف يضم شركتي دار الهندسة بفرعيها السعودي والمصري.

وشركة دار الهندسة هي شركة لها أفرع في المملكة العربية السعودية ولبنان، ويساهم فيها الجيش المصري من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

لكن لم يعلن رسميا إلى الآن عن التحالف الذي سينفذ المشروع الذي وصف مميش إطلاقه بأنه "حدث تاريخي هام" مضيفا " نحن مقبلون على حقبة اقتصادية جديدة في تاريخ مصر ... من أجل عيشة كريمة وحياة أفضل يستحقها هذا الشعب."

وسبق أن اتخذ نظام الرئيس السابق محمد مرسي خطوات نحو تنفيذ مشروع تنمية إقليم قناة السويس، لكن إطاحة الجيش به في الثالث من يوليو/تموز، حيث كان الرئيس الحالي وزيراً للدفاع، أجّلت المشروع.

وأثار المشروع جدلاً واسعاً في عهد مرسي، فقد شنت وسائل إعلام محلية حملة ضد طرحه، واتهمت مرسي بمنح قطر وتركيا امتيازات فيه، وهو ما نفاه النظام المصري آنذاك، ورغم الهجوم الا أن النظام الحالي أعلن عن الأستمرار في تنفيذ المشروع .