مصر تشدد الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية خلال الفطر

22 يوليو 2014
انتعاش السياحة في مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -
شددت مصر إجراءاتها الأمنية في محافظة جنوب سيناء، شمال شرق مصر، عقب مقتل 22 جندياً في الجيش المصري في جنوب غرب البلاد. وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع ارتفاع حجم الإشغال في منتجعات المنطقة خلال عطلة عيد الفطر.

وذكر مسؤول أمني في محافظة جنوب سيناء، رفض نشر اسمه، لـ "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات الأمنية تأتي بالتزامن مع إجازة عيد الفطر، وتزايد توافد المصريين لقضاء عطلة العيد في منتجعات المحافظة، في مدينة شرم الشيخ ودهب وطابا ونوبيع على ساحل خليج العقبة .

 وقال إنه تم الانتهاء من تأمين المناطق السياحية في مدينة شرم الشيخ، "ونعمل على استكمال التأمينات لباقي المناطق في قطاع نوبيع وطابا ومدينة دهب".

وبحسب المسؤول، فإن الفترة المقبلة ستشهد تدفقاً في أعداد المصريين إلى منتجعات المنطقة، إلى جانب ارتفاع التوافد من الدول الاوروبية عقب رفع تحذيرات السفر إلى شرم الشيخ.

وكانت دول ألمانيا وإيطاليا وإيرلندا والنرويج قد رفعت تحذيرات السفر لمواطنيها إلى شرم الشيخ، بداية من منتصف الاسبوع الماضي. 

تزايد الحركة الفندقية 

وقال نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، هاني الشاعر، إن الاشغالات في منطقة جنوب سيناء ستتجاوز الـ 70 في المائة خلال عطلة العيد، مع تدفق المصريين إلى المنطقة.

وتضم منطقة جنوب سيناء ثلث الطاقة الفندقية العاملة في مصر، والتي تبلغ 225 الف غرفة.

ووفقا للشاعر، سيكون الاقبال أكبر من المصريين على المناطق السياحية في محافظة البحر الاحمر، والعين السخنة، شرق مصر. وعزا ارتفاع الاقبال على هذه المناطق إلى سهولة المواصلات، مقابل شرم الشيخ التي يفضلها الاجانب.

وتوقع عضو غرفة الفنادق في جنوب سيناء، عبدالرحمن أنور، ارتفاع الاشغالات خلال عطلة العيد إلى 80 في المائة مع توافد المصريين، على أن تنخفض الاشغالات إلى أقل من 35 في المائة عقب انتهاء الإجازة .

ووفقا لأنور، فإن سعر الاقامة في الفنادق في جنوب سيناء بالنسبة إلى المصريين لم يسجل أي ارتفاع، على الرغم من ارتفاع اسعار الطاقة، قائلا: "سعر الغرفة المزدوجة بالنسبة إلى المصري يتراوح بين 400 إلى 450 جنيها،ً وإلى الفرد 300 جنيه، في مقابل اسعار لا تزيد عن 25 دولاراً للأجنبي".

وكانت الحركة السياحية الوافدة لمصر قد فقدت 25 في المائة، خلال النصف الاول من العام الحالي، مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 4.4 مليون سائح. 

ارتفاع كلفة التشغيل 

وفي منطقة نوبيع طابا، شمال شرق مصر، قال عضو جمعية المستثمرين السياحيين في المنطقة، هاني جاويش، إن توافد المصريين إلى المنطقة سيرفع الإشغالات إلى نسبة تتراوح بين 70 إلى 75 في المائة، لتعاود الانخفاض إلى 30 في المائة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر .

وأضاف أن الاشغالات في الوقت الحالي تتفاوت من فندق إلى آخر حسب درجة التصنيف والشركة التي تديره، حيث تصل إلى أقل من 10 في المائة في بعض الفنادق، وفي البعض الآخر 40 في المائة، خصوصاً لدى الفنادق التي تديرها شركات الادارة العالمية .

ووفقا لجاويش، فإن سعر الغرفة للفرد في الليلة في المنطقة يتراوح بين 140 جنيهاً إلى 400 جنيه. وذكر أن سعر الاقامة للفرد الأجنبي في الغرفة يبلغ في المتوسط 26 دولاراً.

ويرى جاويش أن التكلفة الفندقية ارتفعت بأكثر من 30 في المائة جراء رفع اسعار الطاقة والمواد الغذائية، "وعلى الفنادق ان ترفع اسعارها للوصول إلى نقطة التوازن بين الارباح والتكلفة".

وكان "العربي الجديد" قد كشف عن عزم الحكومة المصرية على فتح منفذ طابا الحدودي مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، بداية من يوم الاربعاء المقبل، أمام الحركة السياحية الإسرائيلية.

دلالات
المساهمون