الحكومة المصرية تسلّم مهمة بيع تذاكر مباريات أمم أفريقيا لحزب "مستقبل وطن"

25 يونيو 2019
حضورٌ جماهيري ضعيف في المدرجات (Getty)
+ الخط -
بعد العزوف الجماهيري الكبير الذي فرض نفسه على مدرجات المباريات الأولى لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وعدم الإقبال جماهيرياً على المباريات في ظل ارتفاع كلفة شراء التذاكر، خاصة في الدرجة الثالثة التي وصلت لـ100 جنيه، لجأت اللجنة المنظمة للبطولة، بتعليمات حكومية، إلى سيناريو آخر جديد يتمثل في بيع التذاكر الخاصة بمباريات المجموعات الأولى والثالثة والرابعة إلى حزب مستقبل وطن.

وسيتولى الحزب المذكور توزيعها على أعضائه، وكذلك توزيع نوابه للتذاكر على أهالي دوائرهم الانتخابية من أجل حضور المباريات على أمل إنقاذها من الصمت التام الذي يسيطر على المدرجات، كما ظهر في مباراة أوغندا مع الكونغو الديمقراطية في المجموعة الأولى، وذلك قبل ساعات من لقاء المغرب مع ناميبيا في الرابعة، والجزائر مع كينيا والسنغال مع تنزانيا في الثالثة، لإيجاد حلٍّ لأزمة المدرجات الخالية تماماً.

وفي الوقت نفسه قامت اللجنة المنظمة في محافظة السويس بتوزيع الحصة الأكبر من التذاكر (7 آلاف تذكرة)، في المباراة الواحدة على شركات البترول الكبرى، مثل النصر للبترول التي بدورها نظمّت رحلات لجماهيرها لمتابعة البطولة، وأبرزها لقاء تونس مع أنغولا المقرر له غداً الإثنين، في محاولة لإكساب البطولة زخماً جماهيرياً.

وينتظر أن ينال موظفو هيئة قناة السويس الحصة نفسها ولكن في المجموعة السادسة – الإسماعيلية – في محاولة لإضفاء أجواء جماهيرية عندما يلتقي الكاميرون مع غينيا بيساو من جهة وغانا وبنين من جهة ثانية، بينما لجأت المجموعة الثانية إلى شركات المحمول بشكل أكبر في توزيع جزء لا بأس به من التذاكر لحضور مباريات نيجيريا ومدغشقر وغينيا وبوروندي، في الجولتين الثانية والثالثة، بعد العزوف الكبير في أول جولة من عمر البطولة القارية.



وكشفت المباريات في أول يومين بما فيها مباراة مصر وزيمبابوي في الافتتاح، ظهور إحجام جماهيري كبير عن الحضور في ظل ارتفاع أسعار التذاكر وتخطيها حاجز الـ100 جنيه، وهو يفوق نظيرتها في مباريات الأهلي والزمالك اللذين يعرضان تذاكر الدرجة الثالثة بأسعار لا تزيد عن 30 جنيها في المباريات الكبرى.
المساهمون