مصر تستغيث لاستعادة تمثال "سخمكا" الفرعوني

25 اغسطس 2015
التمثال الذي تريد مصر استعادته (Getty)
+ الخط -


نشرت وزارة الآثار المصرية صباح اليوم إعلاناً مدفوع الثمن في كبرى الصحف البريطانية، في محاولة لوقف بيع تمثال "سخمكا" الفرعوني، المعروض في متحف مدينة "نورثامبتون" البريطانية منذ عام 1880.

وقال نصّ الإعلان إنّ التمثال، الذي يقدّر عمره بأكثر من 4500 سنة، لـ"سخمكا" الفرعوني، والمنحوت من حجر جيري ملوّن، قد بيع لمشترٍ لم تُكشف هويته.

اقرأ أيضاً: نفرتيتي.. الجمال الذي تحول قبحاً على يد أحفاد الفراعنة

وجاء في الإعلان المصري أنّ قرار حظر مؤقّت للتصدير سوف ينتهي يوم 28 من الشهر الحالي، وبعد ذلك سيصبح بإمكان المشتري نقل التمثال إلى مكان خاصّ بعيداً عن عيون الناس.

واعتبر إعلان وزارة الآثار المصرية أنّ "عملية البيع لا تتوافق مع دور وقيم المتاحف عبر العالم، حيث يجب أن تنشر الثقافة ومشاركة التراث الإنساني"، مطالباً  بـ"حظر بيع الآثار، وضرورة استعادة الثقة التي يضعها الجمهور في المؤسسات المعنية بحماية التراث العالمي".

وجاء في الإعلان أنّ تمثال "سخمكا" هو "تحفة نادرة، وهو على وشك الخروج من حماية متحف عام والوقوع تحت ملكية خاصّة، مما يحرم الأجيال الآتية من إمكانية الاطلاع عليه". وختم الإعلان بالقول إنّ هذه "صرخة لكلّ المؤسسات المعنية بالتدخل من أجل الإبقاء على حظر تصدير هذه الجوهرة التاريخية والثقافية".

وتشير المعلومات المنشورة إلى أنّ "الماركيز الثاني لنورثامبتون"، اللورد سبنسر كومبتون، اشترى تمثال "سخمكا" قبل عام من وفاته في 1850 وشحنه في 1870 إلى ورثته في بريطانيا، وظل التمثال منذ ذلك الوقت معروضاً في متحف بلدة "نورثامبتون" وسط إنكلترا.

اقرأ أيضاً: اكتشاف جزء من تمثال ملكي فرعوني جنوبي مصر

إلى ذلك، عرض المتحف التمثال للبيع بالمزاد في صيف عام 2014، فاعترضت وزارة الآثار المصرية. ولا ترى دار "كريستيز" للمزادات أيّ مانع قانوني في عملية البيع، وهو رأي اتفق معه مجلس بلدية "نورثامبتون". لذا بيع التمثال إلى شخص غير معروف بـ27 مليون دولار تقريباً.

تمثال "سخمكا" يصوّر "كبير الكتبة" الفرعوني جالساً وممسكاً بين يديه بلوح وضعه على ركبتيه، وإلى جانبه جلست زوجته "سيت - ميريت" على الأرض، وتظهر إلى جانب التمثال رسومات فرعونية و عبارات هيروغليفية.

وكان وزير الآثار المصري، الدكتور ممدوح الدماطي، قد وجه نداءً إلى المصريين لجمع التبرعات لتوفير 16 مليون جنيه إسترليني، بهدف شراء التمثال وإعادته إلى مصر.​

اقرأ أيضاً: قرن من البحث عن الأسرار الفرعونية في "إلفنتين"

المساهمون