مصر: ترحيل سجينات "القناطر" سرّاً... ومصادرة أدويتهن

16 يونيو 2014
خلال اعتقال الطالبات(Getty)
+ الخط -

لا يملك أهالي الطالبات "الأزهريات" المسجونات في سجن "القناطر" سوى القلق على بناتهن، وخصوصاً بعد تعرضهن الأسبوع الماضي للضرب على يد الشرطة، ومصادرة أغراضهن الشخصية وأدويتهن، إضافة إلى ترحيلهن إلى سجون أخرى بشكل سري.

وفي السياق، تقول أروى شقيقة الطالبة المعتقلة رفيدة إبراهيم، إنهم "فوجئوا بترحيلها يوم الزيارة الأربعاء الماضي. وحين سألنا عن مكانها، اعتمدت إدارة السجن سياسة الكتمان". وتضيف "كنا قلقين عليها. حاولنا التواصل مع أحد المسؤولين في السجن من دون جدوى". وتلفت إلى أنهم "علموا لاحقاً أنها موجودة في سجن دمنهور (محافظة البحيرة) عن طريق المصادفة، وتمكنوا من الاطمئنان عليها".

وعلم "العربي الجديد" أنه "تم ترحيل ثلاث طالبات إلى سجن بنها في محافظة القليوبية، وست أخريات إلى سجن دمنهور، وكنّ حافيات الأقدام، يرتدين ملابس السجن ومن دون حجاب".

وكانت رفيدة قد اعتقلت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي من جامعة "الأزهر"، وحُكِم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة إثارة الشغب في 24 فبراير/شباط الماضي.

أما الطالبة كريمة الصيرفي، فقد جُدّد حبسها 15 يوماً للمرة السادسة، لتكمل أكثر من 70 يوماً في سجن القناطر، بعد اعتقالها من منزلها فجر سبت 29 مارس/آذار الماضي. وتقول والدتها لـ"العربي الجديد" إن "المحامي الذي حضر الجلسة وجدها في حالة نفسية سيئة. كانت ترفض الكلام، لكنها اشتكت من سرقة أدويتها وأغراضها. ولفتت إلى أنه تم التحقيق معها بملابس غير لائقة، وقد نقلتها إدارة السجن إلى الحبس الانفرادي".
وتضيف والدتها: "لم أرَ آثار ضرب على جسدها. وهي لم تخبرني شيئاً لأن مدة الزيارة لم تتعد الثلاث دقائق".

المساهمون