مصر: ترحيب إخواني بمبادرة "6 أبريل"

03 يناير 2015
حزب "مصر القوية" سيدرس دعوة "6 أبريل" (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

رحّب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الأخوان المسلمين" في مصر، محمد سودان، بالمبادرة التي أعادت حركة شباب "6 أبريل" إطلاقها، على لسان منسّقها عمرو علي، والتي دعا فيها القوى التي شاركت في ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى التوحّد حول أهداف الثورة الأساسية المتمثّلة في العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية.

وقال سودان في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الإخوان المسلمين طالما نادوا بتوحدّ قوى يناير، ولكن لم يكن أحد يسمع لهم"، مضيفاً "ونحن نرحب بدعوتهم، ويكفي أنهم أدركوا الطريق الصحيح".

وكانت قيادات إخوانية قد كشفت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن محاولات تقوم بها قيادات شبابية في الجماعة للتواصل مع رموز في بعض الحركات والقوى التي شاركت في ثورة يناير، من أجل إنهاء الخلافات والاتفاق على أرضية موحّدة تضمّ شركاء يناير، للنزول خلال إحياء الذكرى الرابعة للثورة تحت راية واحدة.

وفي السياق نفسه، قال مصدر في حزب "مصر القوية" الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح، إن "الحزب سيناقش دعوة الحركة ومبادرتها في اجتماع للمكتب السياسي، غداً الأحد"، مضيفاً أن "الدعوة محل دراسة شاملة داخل الحزب"، بينما أكّد القيادي في حركة "الاشتراكيين الثوريين"، ترحيبهم المبدئي بالدعوة، موضحاً أنها ستخضع لدراسة مكثّفة، لإصدار رأي وموقف نهائي منها.

يُذكر أن عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب السادس من أبريل، أعاد طرح مبادرة الحركة مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيراً إلى اعتمادها على خمسة محاور تشمل ميثاقاً للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامياً وحكومة إنقاذ.

و أضاف: "المعتقلون الذين وصلوا لعشرات الآلاف في سجون الظلم من مختلف الاتجاهات والانتماءات هم من يقودون التحرّك الثوري الآن، بعد أن جمعهم الظلم والتنكيل والقتل والاعتقال، بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية والانتمائية".

وقال عمرو: "علينا جميعاً أن نسمو فوق مصالحنا الضيقة، ونتذكّر أحلامنا التي خرجنا من أجلها ودفعنا دماءً عزيزة لا تزال تسيل حتى يومنا هذا". مؤكّداً وجود صيغة مطروحة الآن للتوافق على أرضية ثورية واحدة، أساسها أهداف الثورة؛ العيش والحرية والعدالة والكرامة للجميع وبالجميع.

وطالب عمرو كلّ من شارك في الثورة وكل من آمن بأهدافها بضرورة التجمّع مرة أخرى حولها بالروح نفسها، لتحقيق الحلم ذاته بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة.

المساهمون