قال مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد": إن صندوقاً تابعاً لوزارة السياحة المصرية، يستهدف المساندة والترويج للسياحة، تراجعت إيراداته بأكثر من 65 في المائة خلال العام المالي الماضي 2013/2014، مقارنة بعام 2012/2013.
وقال المسؤول، بوزارة السياحة المصرية، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "إن الانخفاض في الإيرادات السياحية خلال التسعة شهور من العام المالي الماضي، أثرت على إيرادات الصندوق فتراجع ليصل إلى أقل من 350 مليون جنيه (49 مليون دولار) مقارنة بالعام المالي 2012/2013.
ويعد صندوق السياحة التابع للوزارة المورد الرئيسي للإنفاق على الحملات الترويجية التى تدشنها الوزارة فضلا عن تحمله لتكلفة المشاركات في المعارض الدولية أو دعم الطيران الشارتر "العارض".
وعزا المسؤول انخفاض الإيرادات إلى تدنى حركة السفر عقب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة المناهضين للانقلاب العسكري منتصف أغسطس/آب الماضي 2013، والذي خلف مئات القتلى، الأمر الذي دفع الدول الأوربية إلى إطلاق تحذيرات سفر لمواطنيها لزيارة مصر.
واستمرت حالة عدم الاستقرار والانفلات الأمني طوال العام الماضي، في ظل تواصل المظاهرات المؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي الذي أطاح به انقلاب الجيش في 3 يوليو/تموز الماضي.
كما أطلقت 15 دولة أوروبية تحذيرات للسفر إلى شبه جزيرة سيناء (شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة) منذ تفجيرات طابا فبراير/شباط الماضي.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال التسعة شهور من العام المالي الماضي، إلى 3.4 مليار دولار مقابل 8.1 مليار دولار خلال نفس الفترة .
وأضاف: "سيكون من شأن انخفاض الإيرادات عدم الإعلان عن الخطة التسويقية لمصر خلال العام المالي الجاري والاكتفاء بحملة علاقات مباشرة تقوم بها الهيئة العامة للتنشيط السياحي، فضلا عن إغلاق مكاتب لهيئة التنشيط السياحي لارتفاع النفقات".
وأغلقت الهيئة العامة للتنشيط السياحي المصرية 3 مكاتب في كل من اليابان وسويسرا وكندا لارتفاع النفقات، فضلا، عن انخفاض أعداد الوافدين من هذه الدول سنويا على مدار 3 سنوات ماضية.
وقال المسؤول: "لم يتجاوز عدد وافدى هذه الدول سنويا عن 100 ألف، ووجود مكاتب بها إهدار للموارد المالية".
ويبلغ عدد المكاتب الخارجية للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي 17 مكتبا، تتوزع بالأسواق الرئيسية للحركة السياحية الوافدة لمصر.
ويوجد غالبية هذه المكاتب فى الدول الأوربية وأمريكا الشمالية والهند الصين واليابان.
وأكد إن ضعف الإيرادات سيعوق التوسع في افتتاح مكاتب جديدة بكل من أمريكا الجنوبية والدول العربية لزيادة التوافد من هذه الأسواق.
وأضاف: سيتم الاكتفاء بالأسواق التقليدية فى أوربا والتى تمثل 72 في المائة من الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضى 2013 إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41 في المائة مقارنة بعام 2012.
وانخفضت أعداد السياح خلال النصف الأول من العام الجارى بنحو 24 في المائة لتصل إلى 4.5 مليون سائح مقابل 5.9 مليون خلال نفس فترة المقارنة من العام الماضى .
وبحسب المسؤول فإن الوزارة تعتزم إعادة تقييم برنامج الدعم للطيران العارض خلال العام المالي الجاري فى ظل تدنى الإيرادات والسياحة الوافدة لمصر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
