مصر تدرب جنوداً عراقيين مقابل أجر

09 فبراير 2016
تدريبات للجيش العراقي لمواجهة "داعش" (Getty)
+ الخط -

أعلنت مصادر عسكرية عراقية ببغداد، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء إجراءات إرسال أربعة أفواج عسكرية تابعة للجيش العراقي إلى مصر، لتدريبهم وفق اتفاق رسمي بين البلدين يتضمن أجراً مالياً.

وقالت المصادر، إن هذه العملية جاءت بعد زيارة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إلى مصر الشهر الماضي، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري الفريق صدقي صبحي.

وأفاد مسؤول عسكري بارز بوزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، أنه "من المؤمل أن تتوجه أربعة أفواج عسكرية عراقية من القوات البرية إلى مصر خلال أسابيع قليلة، حيث ستتلقى تدريبات في مدرسة القوات الخاصة، تتعلق بقواعد الاشتباك بالمناطق المفتوحة والسكنية وحرب الشوارع وإنقاذ الرهائن وتفكيك العبوات الناسفة والتعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الاتفاق يشمل أيضاً تدريبات على الاتصال والمراقبة، موضحاً أن الجانب المصري أبلغ العراق، الثلاثاء، بانتهاء استعداداته لاستقبال الجنود العراقيين، ومؤكدا أن التعاون بين البلدين سيكون وفق التزام مالي من بغداد تدفعه لمصر.

اقرأ أيضاً: سور بغداد... جدار فصل بين العراقيين برعاية إيرانية

من جهته، قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية نصير نوري، في تصريح لوكالة أنباء محلية عراقية اليوم الثلاثاء، إن "الوزارة تجهز الوفود العسكرية التي ستتوجه الى مصر للتدريب هناك"، موضحاً أنه "من المقرر أن يبدأ التدريب خلال شهرين".

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، عن بحث وزيرها العبيدي مع الفريق أول صبحي وزير الدفاع المصري في القاهرة، خلال زيارة وفد عسكري عراقي لمصر، تجهيز القوات العراقية بالسلاح لمساعدتها في حربها التي تشنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ونقل بيان عراقي عن وزير الدفاع المصري قوله، إن "مخازن السلاح المصرية مفتوحة أمام الأشقاء في العراق وطبقًا لمتطلباتهم القتالية في الحرب ضد قوى الإرهاب" على حد وصف البيان، الذي أكد عقد الوزير العراقي لقاء مغلقا مع وزير الصناعات الحربية المصرية اللواء محمد سعيد العصار، أعلن فيه استعداد مصر لتلبية احتياجات الجيش العراقي العسكرية.

ويعتبر الاتفاق العراقي ــ المصري العسكري هو الأول من نوعه في مجال التدريب، والثاني على مستوى شراء بغداد للأسلحة من القاهرة، فقد سبقه مطلع العام 2014 صفقة شراء رشاشات ثقيلة وأسلحة مقاومة طائرات من مخازن السلاح في مصر، بعد تأخر واشنطن بتسليم بغداد صفقة سلاح اتفق عليها لسد العجز الحاصل لدى القوات العراقية.

اقرأ أيضاً: شبهات فساد بصفقة تسليح عراقية ـ مصرية

المساهمون