أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد المواطنين المصريين، وآخرها جريمة قتل 21 مواطناً مصرياً من العاملين في ليبيا ذبحاً.
وقرر النائب العام المصري في بيان رسمي، فحص وتحليل جميع المواد الفيلمية المصورة الموجودة على شبكة المعلومات الدولية، وتكليف الجهات المعنية بإجراء التحرّيات اللازمة وجمع المعلومات ذات الصلة، وإدراج أسماء بعض المتهمين على النشرة الدولية الحمراء للوصول إلى الأدلة في عدد من الوقائع، واتخاذ الإجراءات على المستويين الدولي والوطني.
وأكد البيان أن الإجراء يأتي انطلاقاً من كون النيابة العامة، هي النائبة عن الشعب المصري في مجال الدعوى الجنائية، وهي الساهرة على حقوق المجنيّ عليهم والقصاص للمجتمع من الجرائم التي ترتكب في حقه.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات الموسّعة التي تباشرها ستتضمّن الجرائم المرتكبة، وأيضاً وقائع انضمام مصريين إلى التنظيم، انطلاقاً من واقعة قتل 21 مواطناً مصرياً في ليبيا، بطريقة وحشية بعد اختطافهم، وتصوير الواقعة في انتهاك صريح للشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
وقتل فرع تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش)، في ليبيا، وتحديداً ما يسمى "ولاية طرابلس"، 21 مصرياً ذبحاً بطريقة وحشية على شاطئ البحر المتوسط، في طرابلس الليبية.
وبثّ تنظيم الدولة مقطع فيديو الذي لقي استهجاناً واستنكاراً واسعين، يوضح عملية ذبح الرهائن المصريين مساء 15 فبراير/شباط الجاري.
وأثار المقطع موجة عارمة من الغضب تجاه هذه الجريمة، وسادت حالة من الحزن الكبير تجاه الجريمة وطريقة تصويرها واستخفافها بأرواح مصريين ذهبوا لطلب الرزق في ليبيا.
وصدر المقطع باللغة الإنجليزية وحمل عنوان "رسالة موقعة بالدم إلى أمة الصليب"، في خمس دقائق، من إصدار مركز الحياة، المتخصص في إصدارات تنظيم الدولة باللغة الإنجليزية.
اقرأ أيضاً:
محمود الغندور: الطريق إلى... داعش
مصر تتراجع عن طلب التدخل العسكري الخارجي في ليبيا
"داعش" ليبيا يذبح الرهائن المصريين والرئاسة تعلن الحداد