قال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" اليوم الأربعاء، إن بلاده تأمل بتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الغاز المحلية عام 2018، وتتوقع بدء تصدير الغاز بحلول 2020.
وذكر محمد المصري رئيس إيجاس المصرية، خلال مؤتمر نفطي بالقاهرة أن 2018 سيكون آخر عام تستورد فيه مصر الغاز لسوقها المحلية.
وسيستورد القطاع الخاص الغاز لإمداد المصنّعين من خلال لوائح جديدة تسمح له بالاستيراد.
وقال لـ"رويترز" على هامش المؤتمر "سينتهي استيراد الحكومة في نهاية 2018 وسيبدأ القطاع الخاص (الاستيراد) عندئذ أو ربما قبل ذلك".
وأضاف "بالنسبة للصادرات سنبدأ في 2019 التصدير من محطاتنا للغاز الطبيعي المسال، لدينا ثلاث محطات منها اثنتان في إدكو وواحدة في دمياط، الأمر يتوقف على ما ننتجه في ذلك الوقت لكننا أكدنا الاحتياطات في ثلاثة أو أربعة حقول سنبدأ التصدير منها في 2019".
وكانت مصر مصدراً صافياً للغاز لكنها تحولت إلى مستورد رئيسي له في السنوات الأخيرة مع تنامي الطلب المحلي الذي فاق الإنتاج لكن من المتوقع أن يتغير ذلك بعد اكتشاف حقل ظُهر الذي تقدر احتياطاته بواقع 850 مليار متر مكعب في 2015.
وقال المصري "سيبدأ ظهر المرحلة الأولى (من الإنتاج) في نهاية هذا العام، وسيساهم ذلك في سد جزء من الفجوة بين العرض والطلب وتقليص استيراد الغاز الطبيعي المسال".
ومن المتوقع أن يبدأ الحقل الإنتاج بحلول نهاية العام وأن يوفر لمصر مليارات الدولارات من العملة الصعبة التي تنفق على الواردات.
ويبلغ إجمالي إنتاج مصر من الغاز حالياً 4.45 مليارات قدم مكعبة يومياً وتهدف لزيادته إلى 5.35 مليارات قدم مكعبة في 2017-2018 وفي 2018-2019 إلى نحو 5.9 مليارات قدم مكعبة يومياً.
وبيّن أن العمل في حقل شمال الاسكندرية الذي تطوره شركة بي.بي يسبق موعده المقرر بستة أشهر، مشيراً إلى أنه سيبدأ الإنتاج في أبريل/ نيسان.
وأضاف "إن بلاده اتفقت مع سلطنة عُمان وروسيا وفرنسا على استيراد ما بين 43 و45 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، اعتباراً من مارس/ آذار وحتى نهاية 2017".
ومصر من كبار مستوردي السلع الأولية، بما فيها القمح ووقود الديزل وساهمت في تعافي أسواق الغاز العالمية العام الماضي بعد أن أضحت مستهلكاً جديداً للغاز المسال هو الأسرع نمواً.
وبلغ متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي في 2015-2016 نحو أربعة مليارات قدم مكعبة يومياً. ومن المتوقع أن يرتفع في السنة المالية الحالية 2016-2017 إلى خمسة مليارات قدم مكعبة يومياً.
(رويترز، العربي الجديد)