مصر: انقضاء الدعوى بحق "رشيد " وإعادة محاكمة "عز"

04 فبراير 2017
المحكمة أجلت إعادة محاكمة عز وعسل (العربي الجديد)
+ الخط -



أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم السبت، إعادة محاكمة أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل والملقب بـ"إمبراطور الحديد المصري"، رجل الأعمال أحمد عز، ورئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، عمرو عسل، في القضية المعروفة إعلامياً بـ "تراخيص الحديد"، إلى جلسة 7 مارس/آذار المقبل، لمرافعة دفاع المتهمين بالقضية.

وقضت المحكمة بجلسة اليوم، بانقضاء الدعوى الجنائية عن المتهم الأول وزير الصناعة والتجارة الأسبق، رشيد محمد رشيد، بعد التصالح معه بناءً على طلب اللجنة القومية لاسترداد الأموال، والتي قدمت تقريرها بجلسة اليوم والذي يفيد إتمام تصالح "رشيد" مع الدولة.

وكانت المحاكمة تم تأجيلها في الجلسة الماضية إلى جلسة اليوم، لإعادة فتح باب المرافعة مجدداً، بناء على طلب هيئة الدفاع عن "عز".

وسبق لمحكمة النقض أن قضت، في ديسمبر/كانون الأول 2014، بنقض (إلغاء) الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، والتي كانت قد عاقبت أحمد عز وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد، الذي قضى بمعاقبته "غيابياً" بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً.

وأمرت بإعادة محاكمة عز وعسل أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت الحكم بالإدانة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أدانت الثلاثة بارتكاب جرائم التربح من دون وجه حق، وإلحاق أضرار بالغة بالمال العام للدولة قُدرت قيمتها بنحو 660 مليون جنيه. وذلك، عن طريق منح أحمد عز رخصتين لتصنيع الحديد من دون مقابل وبالمخالفة للقواعد القانونية المقررة التي تقضي بأن يكون منح تلك الرخص عن طريق المزايدة العلنية.

وتضمّن حكم الجنايات أيضاً، تغريم كل من عز وعسل 660 مليون جنيه، وإلزامهما برد رخصتي الحديد الخاصتين بشركة عز الدخيلة وعز للصلب المسطح، وكذلك تغريم رشيد محمد رشيد ملياراً و414 مليون جنيه، وإلزامه برد رخصتي الحديد لذات الشركتين، مع عزل كل من عسل ورشيد من وظيفتيهما.

وكانت النيابة العامة قد أشارت، في قرار الاتهام، إلى أن المتهمين الثلاثة رشيد محمد رشيد، وعمرو محمد عسل، وأحمد عبد العزيز عز، قاموا بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام.

وأشارت إلى أنها (النيابة العامة) تلقت، بتاريخ 7 فبراير/شباط 2011، عدة بلاغات كشفت التحقيقات فيها عن قيام الوزير السابق رشيد، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، بالاتفاق مع أحمد عز، على إصدار موافقة على الترخيص بإنتاج الحديد الإسفنجي والبيليت (المستخدم في صناعة الصلب) بـ"المجان" للشركات المملوكة لأحمد عز.

وذلك بالمخالفة للقرارات الوزارية التي تقضي بأن يكون منح هذه التراخيص بالمزايدة العلنية بين الشركات، على نحو مثّل تربحاً للغير على حساب المال العام، وإضراراً متعمداً به.

ونسبت النيابة إلى عمرو عسل قيامه، بالتواطؤ مع الوزير رشيد، بالترخيص لصالح أحمد عز، بإقامة مصنعين في المنطقة الحرة بالسويس، بالمخالفة للشروط التي تنص على عدم جواز منح أكثر من ترخيص لذات المستثمر؛ مما ألحق ضرراً بالمال العام قيمته 660 مليون جنيه تمثّل قيمة رسوم تراخيص لم يقم عز بسدادها، علاوة على أن القانون يحظر منح ترخيص لأكثر من شركة واحدة في هذا المجال.



المساهمون