مصر: انطلاق فعاليات "ادعموا حق الغلابة" وسط تصعيد أمني

19 اغسطس 2016
التظاهرات رفضاً لقرض الصندوق الدولي والانهيار الاقتصادي (العربي الجديد)
+ الخط -


أطلق رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، بعنوان "ادعموا حق الغلابة"، رفضاً "لقرض الصندوق الدولي، والانهيار الاقتصادي، وإفقار الشعب المصري".

وانطلق شباب الحركات الثورية في سلسلة بشرية بمدينة إدكو بالبحيرة، شمال مصر، رافعين شعارات منددة بتردي الأحوال المعيشية، مشددين على رفض قرض صندوق النقد الدولي، ورفع الدعم عن المواطنين.

كما شهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، عدة فعاليات صباحية.

ففي مدينة فاقوس نظم الأهالي مسيرة، انطلقت من وسط مدينة الصالحية الجديدة، مرددين الهتافات الثورية. وتقدمت المسيرة أسر ضحايا النظام والمعتقلين، رافعين علم مصر وصور مرسي، وشارات رابعة العدوية.

وفي مدينة الحسينية، نُظمت مسيرة سبقتها وقفة وسلسلة بشرية، في عدد من شوارع المدينة، وطالب المشاركون برحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ووقف الانتهاكات الحقوقية.

وفي مدينة القرين، انطلقت مسيرة شبابية من حي العباسية، ورفع المتظاهرون أعلام مصر وشارات رابعة، منددين بالغلاء والفقر المتصاعد في مصر، فيما هاجمت قوات الأمن المدينة، عقب انتهاء المسيرة وانتشرت في شوارعها لملاحقة المتظاهرين.

وفي الإسكندرية، شهدت مناطق العامرية والورديان خروج مسيرات منددة بحكم السيسي، وتطالب بعودة الشرعية والإفراج الفوري عن المعتقلين وعودة الجيش إلى ثكناته، رافعين صور مرسي وشعار رابعة العدوية، ولافتات تطالب بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

وتصدرت المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار هتافات المشاركين، الذين طالبوا برحيل السيسي ونظامه ووقف التعذيب الممنهج داخل السجون ومقار الاحتجاز.

وفي شرق المدينة، نظم محتجون مسيرات جابت الشوارع بمناطق المنتزه والرمل والعوايد استنكر المشاركون فيها انتهاكات وزارة الداخلية.

ودعا المشاركون إلى إسقاط النظام الحاكم ورحيل حكم العسكر والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

كما ندد المحتجون بالانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون داخل السجون وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية.

ضد الإفقار

وكان "تحالف دعم الشرعية" دعا الشعب المصري إلى الانضمام لأسبوع ثوري حمل عنوان "ادعموا حق الغلابة"، مشيراً في بيان إلى أن "غلاء الأسعار في كل مكان بات فوق طاقة أي مصري، وتحميل المصريين بات السياسة الأسهل لنظام السيسي الفاشل، وهو ما ينذر بكوارث".

ورأى التحالف أن "ما يفعله الفاشل السيسي باقتصاد وغلابة مصر ليس إصلاحات اقتصادية كما يزعم، إنما تخريب متعمد، وسحق لفئة الغلابة ومحدودي الدخل والمعدومين، وإن مصر بلا شك على موعد مع انتفاضة شعبية قريبة ضد هذا الغلاء المتوحش".

وذكر بتحذيراته "من سياسيات السيسي ومن معه في تخريب مصر". وكرر أن "الشعب سينتفض تجاه هذا الفشل الذريع اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا".

كما دعا "القوى الحرة والشريفة إلى الاستعداد للانخراط في انتفاضة شعبية تريد لمخرب مصر (السيسي) أن يزاح، وللفقر أن ينتهي، وللغلاء أن يتوقف، في إطار جامع ينقذ مصر والمصريين، ويستعيد مطالب ثورة يناير؛ عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية".

وأضاف: "إن كان السيسي الفاشل لا يخشى من تكرار انتفاضة المصريين في 1977، ويستعد لتكرار إجراءات سحق الغلابة لصالح نظامه الانقلابي، فإن الشعب والوطن ليسا جزءا من مقامرة، وإن الإرادة الشعبية هي من ستنتصر في النهاية".

وتابع بيان التحالف، أنه "كان هناك أمل لدعم الاقتصاد في ظل وجود السيسي وانقلابه، كنا أول من طرحه حرصا على البلاد والعباد، لكن هذا الفاشل أهدر منح الخليج، ودمر الجنيه، وخرب كل سبل إقامة اقتصاد حقيقي بمشروعات وهمية استنزفت كل موارد الدولة؛ من أجل تجميل وجه نظامه الانقلابي، ولا خير إلا في إزاحته وباقي عصابته".

اعتقالات

وعلى صعيد آخر، شنت قوات الأمن عدة حملات أمنية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، طاولت مدن كرداسة بالجيزة، وعدداً من قرى مركز الزرقا بدمياط، شمال مصر، منها ميت الخولي وكفر المياسرة.

وفي الشرقية، اقتحمت القوى الأمنية عدة قرى تابعة لمركز منيا القمح التي اعتقل 12 من سكانها. كما اعتقل في البحيرة 10 من رافضي الانقلاب، ليل الخميس، في مدن إيتاي البارود والدلنجات وشبراخيت.