مصر: المسيرات تتصاعد وإصابة العشرات من طالبات الأزهر

08 ابريل 2014
من المسيرات المناهضة للانقلاب (الأناضول/getty)
+ الخط -

لا يزال المسلسل نفسه متواصلاً منذ انطلاق العام الجامعي الحالي في مصر، وهو مرشح للتصاعد مع ازدياد القمع واقتراب الانتخابات الرئاسية، المقصود هنا، مسلسل الاحتجاجات الطلابية، التي تزداد زخماً مع زيادة قرارات الفصل من الدراسة، ومع ارتفاع وتيرة القمع من قبل القوات الأمنية.

وأُصيبت أكثر من 20 طالبة من جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، بالخرطوش وطلقات الرصاص المطاطية، بينهن 4 حالات خطرة، عقب اعتداء قوات الأمن على تظاهرة، نظمتها طالبات جامعة الأزهر في مدينة نصر.

وخرجت الطالبات في تظاهرات عدّة رفضاً لقرارات الفصل النهائي بحق عشرات من الطلاب، وهددن بالإضراب. كما دوّى هذا الهتاف في ساحة كلية الهندسة للبنات في أزهر القاهرة، اعتراضاً على قرار مجلس الجامعة برئاسة أسامة العبد، بفصل الطالبة في كلية الهندسة، إسراء نور، إثر توجيه اتهامات لها بالمشاركة في أعمال عنف داخل الجامعة.

وانتقلت تظاهرات الطالبات من ساحة كلية الهندسة إلى مكتب عميد الكلية، وسط تهديدات صريحة من جانبهن بالدخول في إضراب عن الدراسة إذا لم تتدخل إدارة الكلية لإلغاء قرارات الفصل النهائي بحق المفصولين.

وفي الدقهلية، شمال مصر، تظاهرت الطالبات في فرع جامعة الأزهر، ورددن هتافات ضد شيخ الأزهر، أحمد الطيب. كما انطلقت مسيرة مفاجئة لـ"طلاب ضد الانقلاب" في جامعة القاهرة، مرددة هتافات مناهضة للحكم العسكري، ورافعة شارات رابعة العدوية، وذلك في تحدٍّ لتصريحات مدير أمن الجيزة، الذي هدد كل من سيخرج في تظاهرات خارج الجامعة بـ "قطع رجله".

ويستعد طلاب جامعة القاهرة، غداً الأربعاء، لتسيير تظاهرة كبيرة احتجاجاً على قرارات الجامعة بطلب دخول الشرطة إلى الجامعة، فيما استنكر المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب"، أحمد غنيم، محاولات قوات الأمن اعتقاله من منزله، أمس الاثنين. وذكر أن أفراد قوات الأمن حطموا بعض محتويات المنزل، وقاموا بتفتيش المنزل بشكل دقيق، واعتقلوا أخاه الأصغر عبد الله، واستولوا على محتويات الكمبيوتر الشخصي الخاص به.

وفي سياق متصل، ذكر أفراد من الأمن الإداري في جامعة عين شمس، أنه تم العثور على قنابل بدائية الصنع داخل حديقة في الجامعة. وتبين وجود أكثر من 10 قنابل يدوية وتم التعامل معها، وجارٍ تفريغ كاميرات المراقبة في الجامعة للتعرف على كيفية دخولها الحرم.

غير أن المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في الجامعة، حازم طارق، قال إنه من الصعب تصديق وجود مثل هذه القنابل، خاصة أن الجامعة قريبة من وزارة الدفاع. واعتبرها مخططاً من الشرطة لدخول الجامعة في محاولة للقضاء على الحراك الطلابي الرافض للانقلاب.