مصر ترفض "الابتزاز" الأميركي بملف الأقباط: المذكرة المقدّمة للكونغرس "تدخل سافر"

27 ديسمبر 2017
مصر اعتبرت الأزمة مع الأقباط شأناً داخلياً (داريان تاينور/Getty)
+ الخط -
وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري النائب طارق رضوان، المذكرة المقدمة من إحدى المنظمات لـ6 نواب في الكونغرس الأميركي، بشأن تعرّض أقباط مصر لانتهاكات ومعاملتهم معاملة مواطن من الدرجة الثانية، بالافتراءات والأكاذيب.

وقال رضوان خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية المشترك مع لجنة الدفاع والأمن القومي، اليوم الأربعاء، إن ما تضمنته المذكرة يعد مزاعم غير حقيقية، وتمثل افتراءات وأكاذيب مرفوضة من الشعب، وأضاف أن "حل مشكلات الأقباط يتم بشكل داخلي سريع وعميق، ولا ينتظر أي تدخلات أجنبية، فهي شأن داخلي يخص مصر ومواطنيها".

ومن المقرر أن يقوم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بزيارة إلى مصر، خلال يناير/كانون الثاني المقبل، بعدما تم إرجاؤها في أعقاب رفض كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، لقاء بنس، بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.


وتأتي زيارة بنس في وقت أعلن أنها للاطلاع على وضع الأقباط في مصر وبحث ما يثار من وقت لآخر بشان انتهاكات بحقهم.  

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي كمال عامر، "هناك محاولات لاستغلال وإثارة الفتنة بين الطرفين (المسلمين والأقباط)... هناك من يريد اللعب للضغط على مصر". وأضاف "إن مصر لديها علاقة ممتدة مع أميركا في مختلف المجالات، ومصالح مشتركة، في إطار الندية وليس التبعية، وما يقدم ليس معونات ولكن مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار".

وتابع "علاقتنا مع أميركا استراتيجية تحقق مصالح البلدين، والجيش المصري يرتبط بصداقة مع الجيش الأميركي، لدينا صواريخ وطائرات ودبابات أميركية، والشعب الأميركي مآلوف وليس له علاقة ببعض سياسات دولته".

في حين، وصف حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، حديثَ الكونعرس بوجود انتهاكات للأقباط في مصر وتقديمه لمشروع قانون يبيح لهم دعم الأقباط وحمايتهم بـ"الصلف والغرور والتدخل السافر في شؤون الغير". واعتبر الحزب أن الحديث عن انتهاكات للأقباط في مصر مجرد عملية ابتزاز لمصر، حيث يتم تقديم مشروعات قوانين في الكونعرس بزعم حمايتهم من انتهاكات تمارس ضدهم.

وقال الحزب في بيان رسمي "إن مصر بلد ذات سيادة تتمتع باستقلالية في قرارها الوطني، ولديها مؤسسات تشريعية وأمنية قادرة على توفير الحماية اللازمة لكل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين دون أي تدخلات".

وشدد الحزب على أن "هذه الادعاءات ما هي إلا مزاعم جاءت عقب رفض الأمم المتحدة لقرارها تجاه القدس، فأصيبت بالعطب والغضب الذي ربما يدفعها إلى ارتكاب حماقات تنسف دورها الإقليمي وتعزل نفسها عن دول المنطقة، خصوصاً أن مصر اتجهت مؤخراً إلى التنوع والتوازن في علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الكبري شرقاً وغرباً، ونوّعت مصادر التسليح من روسيا وفرنسا والتشيك وغيرها بما لا يجعلها خاضعه لرحمة هذا أو ذاك".