مصر: القاضي ناجي شحاتة.. "افتكروا الاسم ده كويس"

مازالت العدالة في مصر غائبة، أو بالأصح تائهه بين قاعات المحاكم وأهواء القضاة. فكلما التمس أصحاب المظالم والقضايا عدل في دائرة قضائية، تعسف آخرون في دائرة أخرى ليظل شباب خلف القضبان لا أمل لهم في الحرية. فالمستشار محمد ناجي شحاتة اقترن اسمه أخيراً بالقضايا المثيرة للجدل. واشتهر بنظاراته السوداء التي يرتديها داخل قاعة المحكمة.

يشغل المستشار شحاتة حالياً منصب رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأحداث العنف و التجمهر. كما أنه ينظر حالياً في خمس قضايا مهمة: أولها القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، ومن أبرز المتهمين فيها محمد سلطان" المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 217 يوماً.

كما ينظرفي "قضية خلية الماريوت"، والتي أصدر فيها حكما على 17 صحافياً بالسجن مدة من 7 إلى 10 سنوات بينهم صحافيو "الجزيرة" الثلاثة. كما أحال شحاتة أوراق 12 متهماً  إلى المفتي من قبل في قضية اقتحام كرداسة، وأصدر حكماً آخر بالإعدام على 13 من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وعلى رأسهم محمد بديع مرشد الجماعة في قضية "أحداث مسجد الاستقامة".

وينظر شحاتة في قضية أخرى مثيرة للجدل والتي تخص أحداث مجلس الوزراء و يبلغ عدد المتهمين فيها  268، وعلى رأسهم الناشط أحمد دومة . وعقدت الجلسة قبل يومين وتم تأجيل القضية ليوم  22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بعد مشاحنات بين المستشار والمحامي الحقوقي الشهير خالد علي أدت إلى تحويل الأخير للنيابة العامة للتحقيق فيما بدر منه، فيما رفض القاضي كل طلبات الدفاع في الجلسة مع ابداء رأيه الشخصي في القضية بشكل معلن وأمام وسائل الإعلام.

وأثارت قرارات المستشار ذو النظارات السوداء استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتعسفه الشديد، فكتبت رضوى مدحت: "ناجي شحاته افتكرو الاسم ده كويس القاضي اللي بيموت كل يوم  محمد سلطان واللي بيحاكم دومة واللي النهاردة بيحوّل  خالد علي للتحقيق، فيما قالت دعاء صابر: "إحنا نعمل يوم للتدوين عن ناجي شحاته"، فيما قالت بسمة: "دة مش قاضي.. دة فتوة الداخلية".فيما أوضح حساب مركز "الحقانية " للدفاع عن الحريات وسجناء الرأي على "فيسبوك" حقيقة المشاحنات والخلافات بينهم وبين القاضي ناجي شحاتة عقب ما بدر منه ضد خالد علي قائلين: "المستشار محمد ناجي شحاته له سوابق أيضاً في التعسف مع الزملاء المحامين وسبق أن اتخذ نفس الإجراء التعسفي مع الأساتذة محمود بلال وابتسام زهران وهدد كذلك بإحالة الزميليْن مها يوسف وحليم حنيش في جلسات سابقة".

وعلق الصحافي عمر الهادي: "القاضي بيقول رأيه الشخصي على المنصة قبل الحكم والمحامي بيتحول للنيابة عشان بيدافع عن موكله... كل شتائم الأرض مش كفاية يا شامخ". فيما غرد الصحافي إيهاب الزلاقي: "قضية مجلس الوزراء يترافع فيها 6 محامين... محمد ناجى شحاتة القاضي أحال حتى تاريخه خمسة منهم للنيابة".

وقال عثمان: "بس كويس إن ناجي شحاتة عارف أن الجيش والشرطة كلو علي قفاهم". فيما كتبت المدونة والناشطة الحقوقية منى سيف معلّقة على ما حدث من القاضي: "القاضي محمد ناجي شحاتة اللي بيدوله كل القضايا اللي عايزين يودوا فيها المتهمين وراء الشمس... الاسبوع اللي فات أحال المحامية راجية عمران للتحقيق بتهمة إهانة القضاء، والنهاردة أحال خالد علي للتحقيق برضو، ده بيان من مكتب خالد علي بخصوص اللي حصل في جلسة اليوم وعن نيته تقديم شكوى رسمية في القاضي".