تفجّرت الخلافات داخل "تحالف الجبهة المصرية"، الذي يتزعمه رئيس حزب الحركة الوطنية، الهارب إلى دولة الإمارات، آخر رؤساء حكومة حسني مبارك، أحمد شفيق، على خلفية فشل التنسيق والتحالف مع قائمة "في حب مصر"، في انتخابات مجلس النواب المقبل. ووصلت الأزمة الداخلية في "جبهة" شفيق إلى حدّ إعلان النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية" المصري يحيى قدري استقالته رسمياً من منصبه، مؤكداً ما سبق لـ"العربي الجديد" أن كشفه عن فشل المشاورات الخاصة بدمج قائمة "الجبهة الوطنية"، مع قائمة "في حب مصر"، المدعومة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة الأمنية، باعتبارها "قائمة الدولة".
وحاولت "قائمة النظام"، تفخيخ "الجبهة المصرية، خلال مشاورات الاندماج معها، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وعمد القائمون على "في حب مصر"، إلى الضغط على تحالف شفيق، بمنحه عدد مقاعد أقل مقارنة ببعض الأحزاب الأخرى، فضلا عن عدم الالتزام بالاتفاق المبدئي بينهما، خلال وضع اللمسات النهائية، وذلك من ضمن مساعٍ شاركت فيها أوساط أمنية من الاستخبارات الحربية لإعاقة التحالف.
ويخشى النظام الحالي من عودة فلول نظام مبارك بقوة وتصدرهم المشهد الحالي مرة أخرى، في ظل الخلافات بين الطرفين، بخاصة أن مجلس النواب المقبل يتمتع بصلاحيات كبيرة. في المقابل، يسعى رموز مبارك إلى الاستحواذ على أكبر مقاعد في مجلس النواب المقبل، باعتبار أنها الفرصة الكبرى للعودة إلى المشهد بشكل شرعي. واستبعدت قائمة النظام، أسماء بعض المرشحين من قبل تحالف شفيق، واكتفت ببعض الشخصيات، وهو ما خلف أزمة كبيرة داخل التحالف، بسبب الشعور بوجود رغبة في تقزيم تحالف الجبهة المصرية. وأعلنت قيادات تحالف شفيق، عن إعادة ترتيب الأوراق خلال الأيام القليلة المقبلة، للدفع بالقوائم الأربع للانتخابات، فضلا عن المنافسة بقوة على المقاعد التي تنتخب بحسب النظام الفردي.
وكانت الأحزاب المكوِّنة للجبهة المصرية، قد أعلنت انسحابها من قائمة "في حب مصر"، بعد قيام منظمي القائمة باستبعاد معظم الأسماء التي تقدمت بها الجبهة، في حين أدرجت فقط اسم قدري، وثلاثة آخرين، لتفجّر بذلك أزمة كبيرة، أعلنت على إثرها بقية الأحزاب انسحابها.
وقال شفيق، في تصريحات تليفزيونية، إن المشاورات الخاصة بالاندماج مع قائمة "في حب مصر" فشلت، "بسبب بعض المشكلات، وخصوصاً أن التكتل كان هدفه التوحد في خندق واحد لمواجهة السلفيين". وشدد على وجود "توزيع غير عادل داخل القائمة، وهذا سبب الانقسام".
في المقابل، تقول مصادر بحزب الحركة الوطنية، ويرأسه شفيق، إن النظام الحالي يريد الضغط على تحالف الجبهة، لعلمه بأنه منافس قوي لقائمته "في حب مصر". وتضيف المصادر -طلبت عدم الكشف عن هويتها- لـ"العربي الجديد"، أن شفيق وافق على الاندماج مع قائمة النظام، بعد ضغوط شديدة على الحزب في الداخل، ووساطات تمت خلال الفترة الماضية.
وتشير إلى أن القائمين على "في حب مصر"، حاولوا التنصل من الاتفاق المبرم، واستغلوا بعض الأطراف داخل تحالف الجبهة، في محاولةٍ لإحداث شقاق وقلائل، قبل الانتخابات بخاصة مع فتح باب الترشح.
اقرأ أيضاً: انتخابات مصر... بنكهة "فلول" مبارك
وتؤكد أن نائب حزب الحركة الوطنية، يحيى قدري، كان أحد المؤيدين بقوة للاندماج مع قائمة النظام، وتم إدراج اسمه في القائمة، ووافق على تمثيل هزيل للتحالف. وتلفت إلى أن قدري تقدم باستقالته إعلاميا فقط وليس بصورة رسمية، وتزايد الهجوم عليه، خاصة مع وجود خلافات بينه وبين شفيق، نظرا لأن الأول أطلق حملة لدعم السيسي، في ظل الأزمة مع رئيس الحزب وتهديده بعدم العودة إلى مصر.
وعلمت "العربي الجديد" بوجود نية لدى بعض الشخصيات العامة على قوائم تحالف الجبهة المصرية، الترشح على قائمة "في حب مصر"، باعتبارها قائمة النظام الحالي. نية تلتقي مع جهود قيادات "في حب مصر"، لتفكيك تحالف شفيق، من خلال محاولة استقطاب بعض رؤساء الأحزاب للترشح على القائمة، مقابل الانسحاب من التحالف.
وكان اجتماع تمّ، مساء الثلاثاء الماضي، بين قيادي بارز في "المخابرات الحربية" وعدد من الشخصيات العامة والسياسية المتصدّرة لتشكيل قائمة انتخابية موحّدة لخوض معركة مجلس النواب المقبل، المقرّر انطلاق أولى جولاتها في 17 أكتوبر المقبل. وتم خلال الاجتماع استبعاد كافة مرشحي ما يُعرف بتحالف "الجبهة المصرية"، من طرف قائمة "في حب مصر"، المعروفة بقائمة "الدولة" والتي تدعمها أجهزة أمنية. واستبعد المسؤولون الأمنيون عددا كبيرا من مرشحي تحالف الجبهة المقدمة للاختيار من بينها، للدخول على قائمة النظام.
وحاولت "قائمة النظام"، تفخيخ "الجبهة المصرية، خلال مشاورات الاندماج معها، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وعمد القائمون على "في حب مصر"، إلى الضغط على تحالف شفيق، بمنحه عدد مقاعد أقل مقارنة ببعض الأحزاب الأخرى، فضلا عن عدم الالتزام بالاتفاق المبدئي بينهما، خلال وضع اللمسات النهائية، وذلك من ضمن مساعٍ شاركت فيها أوساط أمنية من الاستخبارات الحربية لإعاقة التحالف.
وكانت الأحزاب المكوِّنة للجبهة المصرية، قد أعلنت انسحابها من قائمة "في حب مصر"، بعد قيام منظمي القائمة باستبعاد معظم الأسماء التي تقدمت بها الجبهة، في حين أدرجت فقط اسم قدري، وثلاثة آخرين، لتفجّر بذلك أزمة كبيرة، أعلنت على إثرها بقية الأحزاب انسحابها.
وقال شفيق، في تصريحات تليفزيونية، إن المشاورات الخاصة بالاندماج مع قائمة "في حب مصر" فشلت، "بسبب بعض المشكلات، وخصوصاً أن التكتل كان هدفه التوحد في خندق واحد لمواجهة السلفيين". وشدد على وجود "توزيع غير عادل داخل القائمة، وهذا سبب الانقسام".
في المقابل، تقول مصادر بحزب الحركة الوطنية، ويرأسه شفيق، إن النظام الحالي يريد الضغط على تحالف الجبهة، لعلمه بأنه منافس قوي لقائمته "في حب مصر". وتضيف المصادر -طلبت عدم الكشف عن هويتها- لـ"العربي الجديد"، أن شفيق وافق على الاندماج مع قائمة النظام، بعد ضغوط شديدة على الحزب في الداخل، ووساطات تمت خلال الفترة الماضية.
وتشير إلى أن القائمين على "في حب مصر"، حاولوا التنصل من الاتفاق المبرم، واستغلوا بعض الأطراف داخل تحالف الجبهة، في محاولةٍ لإحداث شقاق وقلائل، قبل الانتخابات بخاصة مع فتح باب الترشح.
اقرأ أيضاً: انتخابات مصر... بنكهة "فلول" مبارك
وتؤكد أن نائب حزب الحركة الوطنية، يحيى قدري، كان أحد المؤيدين بقوة للاندماج مع قائمة النظام، وتم إدراج اسمه في القائمة، ووافق على تمثيل هزيل للتحالف. وتلفت إلى أن قدري تقدم باستقالته إعلاميا فقط وليس بصورة رسمية، وتزايد الهجوم عليه، خاصة مع وجود خلافات بينه وبين شفيق، نظرا لأن الأول أطلق حملة لدعم السيسي، في ظل الأزمة مع رئيس الحزب وتهديده بعدم العودة إلى مصر.
وكان اجتماع تمّ، مساء الثلاثاء الماضي، بين قيادي بارز في "المخابرات الحربية" وعدد من الشخصيات العامة والسياسية المتصدّرة لتشكيل قائمة انتخابية موحّدة لخوض معركة مجلس النواب المقبل، المقرّر انطلاق أولى جولاتها في 17 أكتوبر المقبل. وتم خلال الاجتماع استبعاد كافة مرشحي ما يُعرف بتحالف "الجبهة المصرية"، من طرف قائمة "في حب مصر"، المعروفة بقائمة "الدولة" والتي تدعمها أجهزة أمنية. واستبعد المسؤولون الأمنيون عددا كبيرا من مرشحي تحالف الجبهة المقدمة للاختيار من بينها، للدخول على قائمة النظام.